احيا الفلسطينيون العرب في اسرائيل السبت الذكرى ال43 ل”يوم الارض”، تخليدا لذكرى ستة فلسطينيين قتلوا برصاص الجيش الاسرائيلي خلال تظاهرهم احتجاجا على أمر بمصادرة آلاف الدونمات من أراضيهم. وكان سكان بلدات سخنين ودير حنا وعرابة في الجليل الأسفل نزلوا الى الشارع بشكل عفوي في الثلاثين من مارس 1976 تعبيرا عن غضبهم على أمر بمصادرة آلاف الدونمات من أراضيهم في سهل البطوف وهو من أخصب الاراضي الزراعية. وإثر تدخل الجيش الاسرائيلي لقمع التظاهرة قتل ستة فلسطينيين قبل أن تتراجع اسرائيل عن قرارها بمصادرة الاراضي. وكل عام تنطلق مسيرة مركزية في واحدة من هذه البلدات احياء للذكرى التي باتت تعرف ب”يوم الأرض”. وتزامن احياء الذكرى هذا العام مع احياء الذكرى السنوية ل”مسيرات العودة” على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل والتي تخللتها صدامات مع الجنود الاسرائيليين اسفرت عن مقتل فلسطينيين اثنين واصابة عشرات. وحمل المشاركون في إحياء “يوم الارض” أعلاما فلسطينية ولفوا اعناقهم بالكوفية الفلسطينية فيما وضع ممثلون للجنة الشعبية في سخنين في الجليل الاسفل شمال البلاد، أكاليل من الزهور على النصب التذكاري فيها. ورغم سوء حال الطقس وهطول الامطار، لم يكف المتظاهرون عن السير وترداد شعاري “نفديك بالروح يا غزة” و”عاش يوم الارض”. كما هتف المتظاهرون “فلسطين عربية والجولان سورية”، احتجاجا على توقيع الرئيس الاميركي دونالد ترامب أخيرا قرارا يعترف فيه بسيادة اسرائيل على الهضبة السورية المحتلة. وكانت “لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اسرائيل” دعت الى المشاركة في هذه المسيرة في بلدة سخنين “لمواجهة سياسة التمييز العنصري وسياسة الحرب والاحتلال، خصوصا في هذه الأيام التي يشتد فيها العدوان على شعبنا الفلسطيني حربا على قطاع غزة، وحصارا جغرافيا واقتصاديا على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة”.