قبل المهاجرون العالقون في البحر قبالة سواحل جرجيس منذ فترة على متن باخرة تابعة لإحدى الشركات البترولية العودة عن طواعية إلى بلدانهم وخاصة منهم أصيلي دولة بنغلاديش البالغ عددهم 64 مهاجرا وذلك بعد تدخل سفير بنغلاديش بتونس المقيم بطرابلس الذي تفاوض معهم طيلة يوم أمس لإقناعهم بعد أن رفضوا مثل هذا المقترح في الأيام الماضية وذلك في الوقت الذي قبل به المهاجرون الآخرون وهم 9 مصريين ومغربي وسوداني وذلك وفق مصطفى عبد الكبير رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان. ونوه عبد الكبير بسرعة التجاوب الديبلوماسي البنغالي في التعامل مع ملف المهاجرين معتبرا أن زيارة السفير للمرة الثانية للجهة يجسم الجدية في التعاطي مع ملف المهاجرين وحرص كل طرف على تحمل مسؤوليته والقيام بالدور المنوط بعهدته في إطار عمل جماعي مشترك يتجاوز جهود دولة بمفردها او منظمة فقط وفق تعبيره. وأوضح أن قرار إعادة المهاجرين عن طواعية إلى بلدانهم الأصلية رافقه قرارات أخرى عقب جلسة جمعت مساء أمس السلطات التونسية وسفير بن غلاديش وعدة منظمات وطنية ودولية ومنها نقل هؤلاء المهاجرين من البحر نحو جرجيس لبضعة أيام في انتظار استكمال وثائق واجراءات سفرهم بالتنسيق مع التمثيليات الديبلوماسية سواء منها سفير بنغلاديش في طرابلس او سفراء المغرب والسودان ومصر.