علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الانتقادات شديدة اللهجة التي سربت ضده والمقربين منه في مراسلات سرية لسفير بريطانيا لدى واشنطن كيم داروك. وقال ترامب للصحفيين في ولاية نيوجرسي ليلة أمس الأحد، ردا على سؤال عن الوضع الدبلوماسي الحساس: "هذا السفير لم يخدم المملكة المتحدة جيدا، وبوسعي تأكيد ذلك لكم. لسنا من معجبي هذا الرجل... كان بإمكاني قول أشياء عنه لكنني لن أتعب نفسي". وتضم المذكرات المسربة التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية مواقف تهدد باندلاع أزمة دبلوماسية بين لندنوواشنطن، إذ اعتبر السفير البريطاني ترامب رئيسا "عديم الكفاءة والأهلية""، وشبّه الصراعات السياسية في واشنطن ب"القتال بالسكاكين"، متوقعا نهاية "مخزية" لفترة ترامب الرئاسية. ووصف السفير سياسات إدارة ترامب تجاه إيران ب"الفوضوية وغير المتسقة"، مبديا شكوكه القوية في مصداقية تصريحات الرئيس الأمريكي عن أسباب عدم رده على إيران التي أسقطت طائرة أمريكية مسيرة مؤخرا. من جانبها، نأت لندن بنفسها عن تصريحات سفيرها الذي تنتهي ولايته أواخر العام الجاري، وشدد وزير الخارجية جيريمي هانت أن المذكرات المنشورة تعبر عن المواقف الشخصية للدبلوماسي لا عن مواقف الحكومة البريطانية. وفتحت الخارجية البريطانية تحقيقا في هذا الصدد لتحديد المسؤولين عن تسريب الوثائق الحساسة.
