منذ عام 2016 وحتى اليوم، يتكرر في أغلب وسائل الإعلام العربية، خبر يتحدث عن دراسة أو صدور قانون من الدوما الروسي، أو من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمنح الجنسية الروسية بالإضافة لمبلغ 15 ألف دولار لكل مواطن عربي يتزوج من امرأة روسية. وتصدر هذا الخبر، من جديد، عناوين الأخبار وبعض صفحات التواصل الاجتماعي، خصوصا بعد صدور عدة قوانين وأنظمة في روسيا تحفز على الإنجاب والحياة الأسرية، التي أتت بعد أن أعلن الرئيس بوتين، في خطاب ألقاه في 20 فيفري من العام الفائت، عن أهمية الحفاظ على الأسرة وتأمين الدعم الكامل، الأمر الذي جعل الحكومة الروسية تعد برنامجا يهدف إلى استعادة النمو الديموغرافي للبلاد بحلول عام 2023-2024. فبدءا من العام الجاري، 2020 تم رفع الحد الأدنى من الإعانات الحكومية التي تقدمها الحكومة الروسية للمولود الأول والثاني، كما يشمل القانون الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة لمجموعة من القوانين التي تخفض الأعباء الضريبية عن هذه الأسر ومنحها امتيازات خاصة في القروض، ومجمل هذه القرارات استهدف الأسرة الروسية فقط، ولم تشمل أي شخص أجنبي، سواء من ناحية منح الجنسية أو مبالغ مالية. تمنح روسيا الجنسية للأجنبي بعد ثلاث سنوات على زواجه من روسية، ولا يحق له التقديم للحصول عليها إلا بعد مضي هذه السنوات الثلاث، كما يمكن أن تمنح بعد الحصول على "الإقامة المؤقتة" ثم الحصول على "الإقامة الدائمة" ثم التقدم للحصول على الجنسية الروسية، وتتوقف المدة التي تستغرقها هذه الإجراءات على عدد من الأسباب التي توفر الحق للمتقدم في "الإجراءات المبسطة" أو "الإجراءات العادية". لكن الغريب، هو انتشار خبر "منح روسيا الجنسية بالإضافة إلى مبلغ 15 ألف دولار" لكل شاب عربي يتزوج امرأة روسية، والجدل الذي رافق الخبر من قبل رواد وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يزيد من أهمية تأكيد نفي الخبر وعدم صحته، وعدم وجود أي مصدر رسمي روسي تحدث أو أشار إليه سابقا.