أكد خبير جزائري ودولي لدى الأممالمتحدة في الاقتصاد والتنمية، أن ما أقدم عليه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من تمكين تونس من وديعة أمر طبيعي وعادي جدا في العلاقات الدولية، حيث قال إن تونس بلد يعاني مؤخرا من غياب قاعدة مالية، تضمن له وجود علاقات تجارية ومالية مع دول أخرى، وبصب الجزائر لهذا المبلغ في البنك التونسي، ستُسهم في تنشيط التجارة الخارجية بهذا البلد، في إطار التعاون بين دول المغرب العربي، بدل لجوء تونس لجهات أخرى". وأوضح الخبير ل"الشروق "الجزائرية أن المبلغ عبارة عن وديعة تُسترجع بعد تعافي الاقتصاد التونسي، وليست هبة أو قرضا، "كما بإمكان الجزائر الاستثمار بأمان وبدون خوف في تونس في ظل وجود هذه الوديعة ببنكهم المركزي" على حدّ قوله، مضيفا "تبون حمى ظهر تونس، لأنها ضعيفة في هذه الفترة، ونحن نحتاجها". ومعلوم، أنه سبق للجزائر وأن منحت تونس سنة 2014، مبلغ 250 مليون دولار في شكل قرض ووديعة ومساعدة مالية، في إطار زيارة قام بها آنذاك إلى الجزائر رئيس الحكومة المؤقتة، مهدي جمعة.