سويعات قليلة تفصلنا عن إنتهاء الآجال الدستورية لتكوين حكومة الفخفاخ و المحددة لليلة اليوم 20 فيفيري 2020 في حدود منتصف الليل. السويعات القادمة ستكون عصيبة على إلياس الفخفاخ خصوصا وأن التشكيلة الحكومية التي قدمها لم تنل اعجاب أكبر كتلتين في المجلس، النهضة وقلب تونس. فكيف سارت الأمور وماهي التغيرات التي أجراها الفخفاخ بعد الدقيقية 90. يبدو أن رئيس الحكومة المكلف توصل إلى حل مع حزب قلب تونس الذي أراد اقصاه منذ البداية ورفضت النهضة المشاركة في التشكيلة الحكومية من دونه. إذ أن حزب قلب تونس لن يكون في التشكيلة الحكومية بأعضائه لكن التسريبات تؤكد أنه اعرب عن موافقته على على عدة أسماء التي ستتقلد حقائب وزارية في الحكومة. من جهتها، تخلت حركة النهضة عن تمسكها بأنور معروف كوزير للتكنولوجيا الذي ستسند إليه حقيبة البيئة والتي ستدمج معها وزارة الحكم المحلي. وفي ندوة صحفية عقدت اليوم بمقر حركة النهضة، قال رئيس مجلس الشورى عبد الكريم الهاروني أن الحركة تنتظر توضيحا بخصوص استقلالية وزارات السيادة. هذا وقد أكدت مصادر إعلامية أن الفخفاخ سيحافظ على اقتراحه الأول لوزارة الداخلية، هشام المشيشي. بالنسبة لتحيا تونس الذي أعلن عن مساندته الحكومة منذ يوم أمس فإنه سيتحصل على حقيبة وزارية أخرى. كما أن لبنى الجريبي ستكون مكلفة بالعلاقات مع مجلس نواب الشعب بدل علي الحفص الجدي الذي تداول إسمه كثيرا في الفترة الفارطة.