ردّ القيادي بحركة نداء تونس، حافظ قائد السبسي، اليوم الثلاثاء 3 مارس 2020، على رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد. وقال في تدوينة على صفحته الرسمية "فيسبوك" : "ردا على تصريحات يوسف الشاهد: قلت أنني ساندت المرحوم سليم شاكر ( دون ان تترحم عليه) هذا بالطبع من حسن اخلاقك... نعم ساندت ترشيح الفقيد سليم شاكر رحمه الله كرئيس للحكومة ايمانا مني بخصال الرجل: سليم شاكر رحمه الله كان رجلا مسؤولا ، وطني صادق ، صديق حميم واخ وكان دائما وفيّا وصاحب مبدأ لآخرِ لحظةٍ... وما تبقى لي اليوم سوى ألم الذكريات التي كانت تجمعنا... لكن لن انسى انك انت بالذات عملت كل ما في وسعك للاطاحة به والإساءة إليه و هرسلته أمام القضاء عندما كان وزير لدى رئيس الجمهورية ، واستعملت كل المكائد و الدسائس ضده كذلك حرّضت عديد صفحات التواصل الاجتماعي لتشويه الفقيد وإلحاق تهم فساد باطلة في حقه في سياق معركة التجاذب السياسي الخالية من كل احترام ولأي ضوابط القيم أو الأخلاق وهذا ليس بغريب عنك ، صفحات مأجورة تأتمر بأوامرك مباشرة...وعندما تقرر التحوير الوزاري في 2017 على ما اتذكر اقترحت شخصيا في القائمة الحزبية اسم الفقيد سليم شاكر رحمه الله ايمانا مني بكفاءات المرحوم وقدرته ، فكان الا الرفض منك حتى مجرد تواجد اسمه في القائمة الحزبية ...قائلا لي شخصيا : " انه رمز للفساد والفشل" ... وبعدها وقع تعيينه عن طريق الرئيس الباجي قائد السبسي رحمه الله وبإلحاح منه في التعاون الدولي ثم وقع تغييره في نفس اليوم إلى النقل بعد رفض السيد سعيد العايدي بهذا المنصب ، ثم للصحة قبل سويعات من الاعلان على التحوير الحكومي بدون حتى استشارته... وبعد يا للمرارة ، بأشخاص كانت لهم الجرأة معك لإبراز وجوههم في الصدارة يوم تشييع المرحوم... لكن خلفا لك وفي الواقع سليم شاكر كان رجلا مستقيما من بذور وطنية ، كان يعيش حياة عادية، تخلو من مظاهر البذخ ، رغم انه تقلّد عدة مناصب هامة في حياته... وكل هذا لم يشفع له لديك ولدى حاشيتك المرتزقة وكل من إعتقدوا أن السياسة صراع بلا أخلاق أو قيم فهاجمتوه فقط لأنه قد يكون مرة اخرى في يوما ما بديلا لك على رأس الحكومة ولأنه احترم قيم الوفاء والإخلاص فلم ينقلب على الرئيس الراحل ولم ينكث عهدا أو اخوة أو صداقة..... الفقيد سليم شاكر يبقى عنوانا للعهد...عهد الوفاء والثبات على المبدأ ....ولو كره المنافقون..."