أكد المدير العام للرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة، شكري حمودة، اكتشاف بؤرتين وبائيتين لتفشي فيروس كورونا في ولاية تونس تشمل منطقتي البحيرة والمرسى وبؤرة ثالثة في سكرة من ولاية أريانة. وبين، في تصريح ل"وات" مساء الأحد، ان الكشف عن البؤر المذكورة جاء نتيجة لحصول عدوى أفقية لم يتم التوصل من خلالها إلى مصدر انتقال العدوى بين الحالات المسجلة. وبين حمودة أن وزارة الصحة قد أعلنت، خلال انعقاد اجتماع المديرين الجهويين للصحة الأحد، عن انتقال تونس إلى المرحلة الثالثة في مواجهة فيروس كورونا المستجد متوقعا تزايد أعداد المصابين، خلال الأيام القادمة. وأوضح أن الانتقال إلى المرحلة الثالثة يعني إمكانية تفشي العدوى بين المصابين العائدين من الخارج وغير المرضى وهي فرضية قائمة وإمكانية أن تسرب المرض داخل الهياكل الصحية. وأشار إلى أن وزارة الصحة قامت باحتياطات وقائية لمجابهة تفشي العدوى في المستشفيات وداخل النسيج المجتمعي مؤكدا أنها تعمل بالتنسيق التام مع القطاع الخاص الذي عبر عن استجابته التامة لوضع هياكله الصحية وموارده البشرية على ذمة الاحتياجات الصحية للمواطنين. وقال حمودة إن المرحلة الثالثة تقتضي من المواطنين عدم الخروج من المنزل إلا عند الضرورة القصوى موصيا بضرورة الاعتماد على آلية العمل عن بعد وخاصة بالنسبة للإعلاميين والصحفيين حفاظا على سلامتهم. كما دعا إلى أن تعقد الاجتماعات في المؤسسات العمومية والخاصة إلا عند الضرورة يتم الاقتصار فيها على مدة زمنية قصيرة وعدد محدود من الأشخاص.. واعتبر شكري حمودة أن تونس تدخل في مرحلة متقدمة في الحرب على الوباء مشددا على ضرورة أن تتحمل كل الأطراف الحكومية مسؤولياتها في ضمان الجانبين اللوجستي والاجتماعي بخصوص توفير فضاءات للحجر الصحي للحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس. وقال إنه في هذه المرحلة سيكون للمديرين الجهويين صلاحيات أكبر في التحرك للحد من تفشي هذا الفيروس الذي قال "اننا أقسمنا على محاربته دون هوادة" وفي ما يتعلق بتصنيف جربة بؤرة لتفشي الفيروس قال حمودة ان نتائج التحاليل التي ستثبت هذا التصنيف من عدمه ستصدر غدا الاثنين.