رد وزير الصحة عبد اللطيف المكي على تصريحات الدكتور برهان بلخيرية على قناة "التاسعة" الذي أنه سيتبرع لوزارة الصحة بوسائل اختبار للكشف عن المصابين بفيروس كورونا وأن الوزارة رفضت الترخيص له لجلب هذه الوسائل من الخارج. ودوّن الوزير على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي أنه"رغم صعوبة الظرف البعض يتعامل مع قضية أمن قومي بمنطق الbuzz ولا يهمهم الرأي العام المتواجد في البيوت ينتظر كلمة خير صادقة و عوض أن يهدؤوه يستثيرونه عبر استدعاء من ليس أهلا ليوجه الرأي العام." وتابع المكي"هل رأيتم عميدا لكلية صحية أو رئيسا لعمادة أو رئيسا لقسم اختصاص في الطب الوقائي أو الأمراض الجرثومية أم هل رأيتم خبيرا دوليا لا شيء من هذا إلا ما رحم ربك. يقومون بهذا متجنّين على جهد وطني تقوده الحكومة بناء على خبرة خيرة أبناء الميدان و لم تغلق الوزارة الباب على أي رأي حتى لو كان غير ذي جدوى فهي تستمع إليه"،مضيفا قوله " يدافعون عن فاسدين غشوا السوق التونسية سابقا بأدوية عبر معطيات خاطئة في ملفاتهم و تبين خطؤها واضطرت الوزارة إلى سحبها منهم و يريد الآن أن يتخفى تحت غطاء التبرع ليجبر الوزارة على إعطائه رخصة الترويج قبل استيفاء المراحل الإدارية و العلمية اللازمة... يدافعون عن شبه متحيلين يدعون اكتشاف أدوية و لما حققت الوزارة عبر كوادرها لم يثبت شيئ مما ادعوه فأين يريدون الذهاب بالبلاد". وقال الوزير "نحن في حرب حقيقية ضد عدو شرس و خفي كل الأطباء انهمكوا في الميدان يشعلون شمعة إلا أفرادا قلائل اختاروا طريقا غير ذلك متصورين أنهم أعلم الناس ولا يجاريهم في علمهم أحد وهو مرض تضخم الذات وغاياتهم ليست تمحص الرأي الصواب بل آراء أخرى"، وأكد عبد اللطيف المكي "نحن نسخر جهدنا لحماية مجتمعنا ولن نهدر وقتنا في تتبع الترهات. قضية الكوررونا قضية أمن قومي. قضية الكورونا قضية علم و ليس جدلا بيزنطيا قضية مواجهة الكرونا هي أيضا قضية أخلاق و شهامة. انظروا إلى تلفزات أوروبا و هي تعاني أشد المعاناة هل وجدتم من يفعل مثل ما يفعلون؟ ليميز الله الخبيث من الطيب." وفق قوله.