اعتذر وزير في الحكومة البوسنية بعدما ألقي القبض عليه خلال عشاء عيد ميلاد أقامه طبيب بارز في سراييفو، في انتهاك للتدابير المفروضة لمكافحة انتشار فيروس كورونا. وقد فضّت الشرطة الاحتفال وفرضت غرامات في وقت متقدم من مساء الاثنين بعد أن تم إبلاغها بالأمر، وبعد نشر صور على وسائل التواصل الاجتماعي للضيوف الذين يستمتعون بالطعام الفاخر والنبيذ والغناء في مطعم فخم في العاصمة البوسنية. وبموجب إجراءات الإغلاق في البوسنة، أُمرت المطاعم بإغلاق أبوابها وحُظرت التجمّعات في محاولة للحدّ من انتشار الفيروس الذي أودى بحياة 80 شخصا حتى الآن في البلاد. وكان بين روّاد هذا الاحتفال أيضا موسيقيون بارزون وأستاذ في الطب البيطري يقدم المشورة لسلطات سراييفو حول تدابير مكافحة الفيروس. واعتذر وزير التجارة الخارجية في منشور على "فيسبوك" عن "سلوكه المتهور"، وقال إنه سيدفع الغرامة التي فرضت عليه لانتهاكه تدابير الحجر والتي تراوح بين 500 إلى 1500 مارك بوسني (255 إلى 767 يورو). لكن رئيس حزبه زعيم الصرب البوسنيين، اعتبر أن هذا التصرف قد يؤدي الى "نهاية حياته (الوزير) السياسية" في حزب تحالف الديموقراطيين الاجتماعيين المستقلين. كما فُصل الطبيب الذي كان يحتفل بعيد ميلاده من منصبه كرئيس لقسم الجراحة في مستشفى سراييفو الرئيسي. وقال المستشفى في بيان "القواعد هي نفسها للجميع وعلى الجميع احترامها". كما تم فصل رئيس كلية الطب البيطري في جامعة سراييفو من منصبه لحضوره العشاء.