قالت الناطقة الرسمية باسم الحكومة أسماء السحيري اليوم الخميس 21 ماي 2020 إنه سيتم مستقبلا خفض فترة الحجر الصحي الإجباري بالنسبة للوافدين على تونس من الخارج من 14 يوما إلى أسبوع واحد فقط، على أن يتمّ تحميل نفقات الإقامة بالنزل طيلة فترة الحجر الصحي على كاهل الوافدين. وعن سبب تخفيض فترة الحجر الصحي الإجباري أوضحت السحيري لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن اللجنة العلمية بوزارة الصحة قررت إخضاع جميع الوافدين من الخارج إلى تحليل مخبريpcr حال وصولهم إلى التراب التونسي ينتهي بتحليل ثان في اليوم السابع. وبينت أن إجراء هذين التحليلين المخبريين على الوافدين من الخارج سيمكن من معرفة وضعيتهم الصحية بدقة، مضيفة انه سيتم في ظرف أسبوع إخلاء سبيل الوافدين الذين يتبين خلوهم من فيروس كورونا المستجد، فيما ستتم متابعة الوضعيات المشبوهة من قبل الأطباء. من جهة أخرى أكدت المتحدثة باسم الحكومة أنه سيتم في الفترة القادمة تحميل كامل نفقات الإقامة بالنزل المخصصة كمراكز للحجر الصحي الإجباري على كاهل الوافدين من الخارج الخاضعين للحجر وذلك نتيجة ارتفاع كلفتها. ولم تكشف السحيري عن كلفة تلك النفقات، لكن رئيس لجنة الحجر الصحي بوزارة الصحة محمد الرابحي قال إن الدولة تتحمل كلفة باهظة لإيواء القادمين من الخارج عبر رحلات إجلاء، كاشفا بأن كلفة الإقامة والإعاشة لكل فرد تبلغ ألف دينار طيلة 14 يوما من الحجر الصحي الاجباري. وأشار إلى أنه منذ انطلاق الحجر الصحي الشامل في 21 مارس الماضي تكفلت الدولة بإيواء نحو 14.500 شخص بمراكز الحجر الصحي، 80 بالمائة منهم تم إيواؤهم في نزل نظرا إلى توفرها على ظروف صحية ملائمة للحجر الإجباري. وكشف في السياق ذاته أنه تم إلى حدود أمس الأربعاء إخلاء سبيل نحو 10.500 شخص أثبتت التحاليل المخبريةpcr خلوهم من فيروس كورونا المستجد، في حين يخضع حاليا نحو 4 آلاف شخص إلى الحجر الصحي الإجباري. مع العلم أنه سيتم برمجة المزيد من رحلات الإجلاء في الأيام المقبلة، حيث سيتم تنظيم 6 رحلات قادمة من مختلف دول العالم يوم الجمعة 22 ماي 2020، فيما سيصل عدد رحلات الإجلاء إلى 10 رحلات السبت المقبل، بحسب الرابحي.