وسط انتشار كثيف لقوات الجيش والأمن، وعلى وقع كارثة انفجار بيروت، التي خلفت أكثر من 158 قتيلاً، خرجت السبت، تظاهرات غاضبة وسط العاصمة اللبنانية تطالب برحيل الرئيس ميشال عون، ورئيس الحكومة حسّان دياب. فيما اندلعت النيران في منبى قريب من مبنى البرلمان اللبناني وسط العاصمة. قتيل من الأمن و117 إصابة بدورها، أفادت مراسلة "العربية/الحدث"، باشتعال حرائق في مناطق من لبنان نتيجة الاشتباكات التي اندلعت بين المتظاهرين والأمن والتي خلّفت حتى اللحظة قتيلاً من الأمن و 117 إصابة. فيما أعلن الصليب الأحمر اللبناني نقل أكثر من 54 جريحاً إلى المستشفيات. وأضافت المعلومات بأن الاشتباكات بدأت إثر إطلاق قوات الأمن والجيش الغاز المسيل للدموع بكثافة على المتظاهرين الذين ردوا بإلقاء زجاجات حارقة على الأمن. وقامت بعدها السلطات بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين الذين عمدوا إلى التوجه نحو البرلمان. اقتحام مبان حكومية واقتحم متظاهرون آخرون مبنى وزارة الخارجية الواقع في منطقة الأشرفية وسط العاصمة، رافعين فيه شعارات "بيروت مدينة منزوعة السلاح"، معلنين أن الوزارة أضحت مقراً "الثورة اللبنانية". ونقلت المعلومات أن عسكريين متقاعدين قد تظاهروا داخل المبنى أيضاً. فيما اقتحم آخرون مبنى وزارتي الاقتصاد والبيئة. ونقلت المعلومات اشتعال مبنى مقابل لمبنى البرلمان اللبناني بالنيران.