صادق مجلس النواب اللبناني، يوم الخميس، على إعلان حالة الطوارئ في العاصمة بيروت، وذلك في أول جلسة عقدها منذ الانفجار الهائل في مرفأ المدينة الذي أشعل غضباً شعبياً على طبقة سياسية متهمة بالفساد والإهمال. وعقدت الجلسة وسط اجراءات أمنية مشددة في محيط قصر اليونيسكو، حيث يعقد البرلمان جلساته منذ تفشي فيروس كورونا، مع حضور عدد خجول من المتظاهرين. وكانت الحكومة أعلنت غداة الانفجار حالة الطوارئ في بيروت لمدة أسبوعين حتى 18 أغسطس، من دون إقرارها في البرلومان، إذ إن القانون يخوّلها إعلان الطوارئ لمدة 8 أيام فقط. ويتوجب عليها الحصول على موافقة البرلمان في حال تجاوز هذه المدة. ويثير إعلان حالة الطوارئ خشية منظمات حقوقية وناشطين نظراً للقيود التي يتضمنها خصوصاً على حرية التجمّع. ويمكن للجيش من خلالها "منع الاجتماعات المخلّة بالأمن"، بالإضافة إلى "فرض الإقامة الجبرية على من يقوم بنشاط يشكل خطراً على الأمن". كما يخوّله "الدخول إلى المنازل في أي وقت"، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.