على إثر نزول كميّات هامّة من الأمطار بعدد من ولايات تونس الكبرى، تحوّل مساء الخميس 10 سبتمبر 2020 رئيس الحكومة هشام مشيشي إلى مقرّ الديوان الوطني للحماية المدنية لمعاينة سير عمليات المتابعة والتدخل والإنقاذ. وكان في استقبال رئيس الحكومة كل من وزير الداخلية توفيق شرف الدين ووزير التجهيز والإسكان والبنية التحتية كمال أم الزين، ووزير الشؤون المحلية والبيئة مصطفى العروي ووالي تونس شاذلي بوعلاق. واطّلع رئيس الحكومة خلال هذه الزيارة على عرض حول تدخلات الحماية المدنية في المناطق التي شهدت تراكم كميّات كبيرة من الأمطار، وكذلك الوسائل الماديّة والبشريّة التّي تمّ تسخيرها من طرف وحدات الحماية المدنيّة للقيام بمساعدة المتضرّرين وتفاصيل مخطّط التّدخّل الذي تمّ تفعيله لمجابهة هذه الأوضاع. وفي تصريح إعلامي أكّد هشام مشيشي أنه من غير المقبول أن تتكرر مثل هذه الأوضاع عند نزول الأمطار داعيا الجميع إلى تحمّل مسؤولياتهم وإلى ضرورة ايجاد حلول عملية وناجعة لتلافي توقف حركة المرور جراء تهاطل الأمطار بغزارة وكل ما ينجر عنها من خسائر مادية ومعنوية معبرا عن أسفه لفقدان خمسة أرواح بشرية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. وفي نفس التصريح شدد رئيس الحكومة على أن البنية التحتية ببلادنا مهترئة ويجب العمل على إصلاحها، و"ليس من حقنا مستقبلا أن نتفاجأ من تهاطل الأمطار" على حد قوله. كما أعطى رئيس الحكومة تعليماته بضرورة الاستعداد الجيد ووضع كل الإمكانيات للتحسب لكل جائحة يمكن ان تمر بها بلادنا، والاستجابة الفوريّة لنداءات المواطنين والبقاء في حالة يقظة وانتباه ومواصلة متابعة الأوضاع بكافّة الجهات.