قال وزير الصحة فوزي مهدي إن ولاية سليانة تعتبر من أحسن الجهات التي تمكنت من مجابهة انتشار فيروس « كورونا » المستجد، وذلك على هامش زيارة غير معلنة، ظهر اليوم السبت، إلى المستشفى الجهوي بسليانة. وأضاف الوزير انه لاحظ، خلال اطلاعه على ظروف العمل والمعدات، نقصا في الموارد البشرية، خاصة بالنسبة لأطباء الاختصاص، لافتا إلى أنه سيتم الاتصال بأطباء دورة الاختصاص الذين سيتخرجون قريبا، لإقناعهم بالعمل في مثل هذه الجهات باعتبار الأزمة الراهنة. وذكر ان ولاية سليانة ستأخذ نصيبها من حيث عدد الاطباء كسائر الولايات. وعن امكانية تركيز مستشفى عسكري ميداني بالجهة التي تتوسط 7 ولايات، اعتبر المتحدث أن الحالة الوبائية بسليانة لا تستوجب ذلك. وبخصوص الوضع الوبائي بكامل البلاد، أكد وزير الصحة انه يشهد ارتفاعا في عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي وعدد الوفيات، باعتبار أن تونس دخلت في مرحلة عدوى مجتمعية تستوجب مزيدا من اليقظة والمتابعة، مشيرا إلى أن عملية رصد الحالات متواصلة لعزل المنطقة في حال ارتفاع عدد الإصابات بها. أما عن إمكانية العودة إلى الحجر الصحي الشامل مع تطور الوضع الوبائي، اكد ان الأمر غير مطروح، مبيّنا ضرورة العمل على التوفيق بين مواصلة الحياة العادية والدراسة وضمان استمرارية الدورة الاقتصادية، مع تدعيم الاجراءات الوقائية وتطبيق صارم للبروتوكولات الصحية. وفي ما يتعلق بارتفاع تسعيرة تحاليل تقصي »كوفيد-19″ بالمخابر الخاصة، أشار فوزي مهدي إلى أنه تم فتح تحقيق في الغرض، مذكّرا بوجود كراس شروط تحتم على هذه المخابر احترامها، وسيتم سحب الرخصة في حال تسجيل أية مخالفة. واضاف ل"وات" أنه تم، أمس الجمعة، المصادقة على تحليل جديد وهو صالح للحالات الحاملة للاعراض، سيتم الانطلاق في استخدامه الاسبوع القادم، بما من شأنه أن يساهم في تقليص الضغط على المخابر، وتكون نتيجة التحليل جاهزة في اسرع وقت، مشيرا الى ان الكمية المتوفرة حاليا من هذه التحاليل تقدر بحوالي 200 الف تحليل. وشمل برنامج زيارة الوزير للولاية، وفق ما أفاد به « وات »، مختلف المؤسسات الصحية للاطلاع على ظروف العمل الصعبة للجيش الابيض أمام نقص الموارد البشرية، وفق تعبيره، مؤكدا أن مصالح الوزارة بصدد التعاقد مع إطارات طبية وشبه طبية لتعزيز صفوف الإطار الطبي.