سجلت جمعية الرحمة لرعاية المسنين وفاقدي السند بالمكنين من المنستير، وهي مركز لرعاية المسنين، أوّل وفاة بفيروس كورونا المستجد لمسن يقيم بهذا المركز، ويبلغ من العمر 71 سنة، وهو أصيل مدينة طوزة بولاية المنستير. ورفع ظهر اليوم فريق من الإطارات الصحية وأعوان الصحة عينات لكلّ المقيمين والعاملين بالجمعية ضمن التقصي النشيط لفيروس كورونا، إذ سبق أن أجرت رئيسة الجمعية والطبيب المشرف على المسنين تحاليل للتقصي النشيط لفيروس كورونا المستجد، وكانت النتائج سلبية لكليهما نقلا عن "وات". وأوضح المشرف على المسنين بجمعية الرحمة وفاقدي السند بالمكنين، الدكتور بلال الصويبي، أنّ المسن الذي توفي سجل لديه مساء الجمعة الماضي ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، وبعد القيام بفحص على صدره اتضح وجود علامات تشير إلى الإصابة بفيروس كورونا، فوقع نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي الدكتور امحمد بن صالح بالمكنين، أين وقع إيواؤه والعناية به، غير أنّ حالته الصحية تعكرت وتوفي صباح الأحد الماضي. واتضح بعد الإعلان مساء أمس عن نتائج التحاليل، أنّ إصابته بفيروس كورونا المستجد مؤكدة، وسيقع دفنه وفق بروتوكول وزارة الصحة المتعلق بدفن حالات كورونا. وبيّن الصويبي أنّ مصدر العدوى بالنسبة لهذا المسن مازال مجهولا حاليا، باعتبار أنّه يتم بالمركز تطبيق البروتوكول الصحي حسب توصيات الوزارة، فالزيارات ممنوعة، والعملة الذين يعملون بجمعية الرحمة لرعاية المسنين وفاقدي السند يقيمون بالجمعية. وأضاف أنّه ليس هناك أية أعراض لدى المقيمين البالغ عددهم 45 مقيما، بين مسنين وفاقدي سند، وهم أصيلو ولايات المنستير والقيروان وصفاقس والكاف وتونس وزغوان وسيدي بوزيد، أو الإطار المشرف عليهم من أعوان إحاطة حياتية وعملة التنظيف وعددهم 15 شخصا.