عبرت تونس عن ترحيبها بنتائج التصويت الحاصل لاختيار أعضاء السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا وتعتبرها خطوة إيجابية وحدثا تاريخيا يؤشّر لإنهاء الانقسام وتعافي ليبيا وخروجها من الأزمة التي عاشتها لعقد من الزمن وشروعها في بناء مرحلة جديدة من تاريخها. كما تثمّن تونس جهود منظمة الأممالمتحدة ودورها المحوري في تحقيق هذا الإنجاز. وتتوجّه تونس في بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية بخالص التهنئة للفائزين في هذه الانتخابات وترجو لهم التوفيق والسّداد في أداء مهامهم السامية حتى الوصول إلى الانتخابات في موعدها المحدّد، معربة عن حرصها الراسخ على العمل مع السلطة التنفيذية الليبية الجديدة من أجل إعطاء دفع أقوى للعلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين، تجسيدا لروابط الأخوة الصادقة والإيمان المشترك بوحدة المصير وبقيم التضامن والتعاون والتكامل. وذكّرت تونس باحتضانها بنجاح لاجتماع ملتقى الحوار السياسي الليبي الأول في شهر نوفمبر 2020، وما أسفر عنه من مخرجات إيجابية وملموسة تم البناء عليها في الاجتماعات اللاحقة لتحقيق تقدّم في مسار التسوية السياسية، مجددة التأكيد على ما دعا إليه رئيس الجمهورية، في العديد من المناسبات، حول ضرورة التوصّل إلى حل سلمي شامل في إطار حوار ليبي-ليبي يحفظ وحدة هذا البلد الشقيق ويحقّق تطلّعات شعبه المشروعة نحو الاستقرار والتنمية والإعمار.