تتابع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بانشغال كبير التطورات الخطيرة داخل مؤسسة الاذاعة التونسية، والمناخ الاجتماعي المحتقن جراء السياسة غير المسؤولة لرئاسة المؤسسة والتي تعتمد الطرق الانتقامية ضد الزميلات و الزملاء و تذكر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين انها احتضنت بمقرها المركزي يوم 10 افريل الماضي ندوة صحفية خصّصت لابناء الاذاعة التونسية العاملين في المركز و في الجهات قدّم خلالها المتدخلون شهادات موثّقة حول التجاوزات التي تقوم بها الادارة العامة في حق العاملين بالمؤسسة كالطرد التعسفي و الايقاف عن العمل و التدخل في خط التحرير وتعطيل التسويات المالية لعدد من الزميلات و الزملاء و التسميات الموازية لعدد من الوظائف و التعيينات في غير محلها و سوء المعاملة التي يمارسها الرئيس المدير العام بمؤسسة الاذاعة التونسية تجاه عدد من الزملاء، وقد بلغ التوتّر حد ايقاف الزميل منذر الجبنياني عن العمل. و تعلم النقابة انها ستقدم ملفا في هذا السياق لرئاسة الحكومة المؤقتة وللهيئة العليا المستقلّة للاتصال السمعي والبصري للوقوف على الاوضاع غير اللائقة التي تعيشها الاذاعة التونسية. و امام انسداد الافق و تراكم المشاكل و الاجواء المشحونة التي باتت تخيم على المؤسسة بكامل فروعها مركزيا و جهويا. و اتباع سياسة الهروب الى الامام
فانّ النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تحمّل رئاسة الحكومة مسؤولياتها كاملة تجاه مايحدث داخل الاذاعة التونسية كما تطالب النقابة، هيئة الاتصال السمعي البصري، بممارسة صلاحياتها واعادة انظر فيالتعيينات التي تمت على أساس الولاء الاداري والسياسي وخاصة على رأس مؤسسة الاذاعة، و تدعو النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الحكومة والهيئة الى ايفاد لجنة تقصى حقائق الى مؤسسة الاذاعة بفروعها الجهوية للوقوف على حقيقة ما يحدث داخلها.
كما تعلن النقابة الوطنية مساندتها التامة للوقفة الاحتجاجية التي قام بها الزميلات و الزملاء احتجاجا على أساليب الادارة غير المسؤولة.
كما تدعوهم ايضا الى المحافظة على مؤسستهم و الى المزيد من التفاني في خدمة المشهد الاعلامي وخاصة العمومي، تحقيقا لاهداف الثورة التي حررت هذه القطاع