أكدت الدكتورة الباحثة بالمعهد الوطني لعلوم البحار بصفاقس أسماء حمزة، أن قناديل البحر التي غزت شاطئ الشفار بصفاقس، ليست من النوعية الخطيرةوالتي كانت السلطات قد حذرت منها منذ نحو شهر. وأوضحت أسماء حمزة ل"الجوهرة أف أم" أن قناديل البحر التي تم رصدها بأعداد كبيرة على الشاطئ، تنتمي إلى النوعية الموجودة عادة بالسواحل التونسية، وهي من النوع غير السام، وتنتمي لفصيلة الهلاميات التي تتقاذفها التيارات البحرية، سواء نحو الأعمق أو صوب الشواطئ. وبينت أن خروج هذه الهلاميات إلى الشواطئ في خليج قابس، هو خروج مألوف وعادي، ويحدث عادة في الفترة الممتدة من فصل الربيع إلى فصل الصيف. وفسرت تكاثر هذا النوع من قناديل البحر قرب الشواطئ التونسية بعامل الحرارة الذي تفاقم في العشرية الأخيرة في منطقة المتوسط بفعل ظاهرة الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى التيارات البحرية التي تحملها إلى شواطئ تونس، وأيضا بالعامل الانساني المهدد للمحيط والمتسبب في انقراض السلاحف البحرية، العدو الأول لهذه القناديلوفق ذات المصدر.