وجه الوزير الأسبق الدكتور الصادق شعبان تحذيرا للبرلمانيين الأوروبيين وقال" أيها البرلمانيون الأوروبيون ... نحن أصدقاء لكم ... نعول على رصانتكم وصدقكم ...إن لكم مسؤولية كبرى تجاه دول وشعوب الجوار...لا تأخذوا قرارات دون التأكد من صحة ما يقال ... لا تتخذوا القرارات قبل أن تتدارسوا انعكاس كل قرار". وتابع الصادق شعبان في تدوينة مطولة على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي "تونس عاشت منذ 2011 عشر سنوات فشل وفساد ... الديمقراطية التي وضعت ليست ديمقراطية وإنما مافيا سياسية ومالية...الدستور الذي اعتمد لم يضع دولة وإنما وزع الغنيمة وفكك السلطة وقسم الأنصبة في التعيينات والصفقات والولاءات الأجنبية... نظام الانتخاب شتت الأحزاب وحال دون الاستقرار وفتح الباب للمال الفاسد وللمال الأجنبي... الأموال المهولة لم تخدم الشعب وإنما خدمت الحكام... تسللت الأموال الفاسدة من كل مكان ... المافيا انتصبت ومخابرات جديدة حلت ... أصبحت تونس مرتعا للفساد ولصنع الإرهاب و لتصدير الإرهابيين وساحة تهجير"... وأضاف الصادق شعبان قائلا "لم نعرف رئيسا نظيفا كما عرفنا اليوم ... رئيسا مستقيما ... عنيدا دون شك لكن تصلبه يتأتي من هول الفساد الذي اكتشفه في المنصب... ساعدوه إن كنتم تحبون تونس حقا ...ساعدوه إن كنتم تريدون شراكة حقيقية تخدم الشعب لا تخدم المافيا"... وسأل شعبان البرلمانيين الأوروبيين "لماذا لم تقوموا بتدقيق مالي في آلاف المليارات التي ضخها الاتحاد ودول الاتحاد في تونس من2011،أموال دافعي الضرائب منكم.. ؟ لا تصدقوا من يقول إن الأمر كان انقلابا... ولا تصدقوا أن الرئيس يتهيأ ليكون دكتاتورا آخر ... الانقلاب إذا كان ما حصل يسمي انقلابا قد قام به الشعب... والرئيس لم يتول سوى الاستجابة لطلب الشعب ... هل يمكن أن يحصل انقلاب على مساندة 80 % من السكان !! تحصل الشرعية الشكلية على 20% ... " وأضاف "خطاب الخوف من الدكتاتورية هو خطاب كاذب ... فالتونسيون لن يقبلوا دكتاتورا أبدا في المستقبل... رجاء أيها البرلمانيون الأوربيون... ساعدوا تونس أولا ... لا تساعدوا محترفي السياسة الذين سعوا إليكم بعدما لفظهم الشعب... أنقذوا تونس من الإفلاس... أنقذوا تونس من نظام سياسي يقوم على وفاق خطير تصبح فيه السلطة كعكة توزع ومصالح خاصة حزبية وفردية تتصارع وقوي أجنبية تتدخل لدعم هذا أو ذاك... مكنوا تونس من الخروج من دستور أغلقوه عمدا ... لا التعديل كان ممكنا ولا الحوار كان ممكنا ولا الرجوع إلى الشعب كان ممكنا... ساعدوا تونس على وضع إصلاحاتها السياسية والتأسيس لديمقراطية جديدة حقيقية لا سلطة فيها للمافيا ولا تغول فيها للأحزاب... " وطلب الصادق شعبان من البرلمانيين الأوروبيين "ساعدوا الرئيس على تنفيذ الاجندا: أولا: تعديل النظام الدستوري والنظام الانتخابي بحيث نتجنب الفوضى داخل الدولة ونفرز أغلبيات مستقرة وتداول على السلطة، والتحاور في ذلك مع مختلف الحساسيات السياسية الموجودة دون إقصاء ومع منظمات المجتمع المدني الكبرى، ثانيا: استفتاء الشعب حول التعديلات ومراقبة الاستفتاء، ثالثا: تنظيم انتخابات سابقة لأوانها على أساس الأطر الدستورية الجديدة والقواعد الانتخابية الجديدة ومراقبة هذه الانتخابات... العودة إلى ما كان موجودا هو بمثابة إشعال للفتنة وتعميق للانهيار ... عندها لن يبقى لكم شريكا وإنما تبقى لكم منطقة لصنع الكراهية ولتصدير الإرهاب ولنشر الفساد ولانتشار المال الخطير ولتواجد كل أصناف المخابرات ولتنامي الجريمة الدولية المنظمة وللتهجير العشوائي بمئات الآلاف من تونس ومن كل المنطقة ... حذار .. إنها مصلحة شعب كامل عرف العز وساهم في بناء تاريخ المتوسط... إنها مصلحة منطقة كاملة كل زعزعة لاستقرارها وتجويع لشعوبها يعود بالوبال على العالم كله وعلى المتوسط الذي أحببناه..." وفق قوله.