قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، منصف بوكثير خلال الملتقى الرقمي الاول للتشغيل ان الاشكال يتجاوز عملية التكوين ليرتبط أساسا بعقلية الشباب وخريجي الجامعات باعتبار ان الهدف المنشود لديهم هو تحصيل الشهادة العلمية دون التركيز على مسالة التكوين بكل مساراته. وانتقد في هذا السياق، تفكير خريجي الجامعات والمعاهد العليا المنصبّ على الانتداب بالوظيفة العمومية دون البحث عن مسارات اخرى من شانها الانخراط بهم في عالم الريادة والابتكار وبعث المشاريع الخاصة. واكد أن الوزارة تعمل على دعم مسارات التكوين وتطوير البرامج وفتح افاق التشغيل عبر توفير عديد الاليات المبنية على الافكار الرائدة وعالم الابتكار، حيث تم اطلاق 161 مركزا لمساعدة الطلبة على التوجه الى سوق الشغل مع توفير التكوين والمرافقة بكلفة ناهزت 26 مليون دينار. واضاف الوزير ان الهدف من تنويع مسارات التكوين يتعلق اساسا بتحقيق الملاءمة المنشودة بين البرامج والواقع الاجتماعي والاقتصادي، بما يحقق في بعض المجالات نسبة تشغيلية عالية، سيما وان تونس استندت على الذكاء البشري وبناء الكفاءات، قائلا ان سوق الشغل لايزال بعيدا عن الرقمنة باعتبار ان كل المجالات تحوم حولها. وتم بالمناسبة توقيع اتفاقية من اجل اعادة تاهيل الشباب في المجال الرقمي بين كل من وزارات تكنولوجيات الاتصال والتشغيل والتكوين المهني والاقتصاد والتخطيط في شكل برنامج وطني للتكوين واعادة التاهيل في جملة من الاختصاصات الرقمية الاكثر طلبا بسوق الشغل.