استقبل وزير التشغيل والتكوين المهني، نصر الدين النصيبي، بمقر الوزارة، وفدا من البرلمانيين من مقاطعة بافاريا بألمانيا والذي يؤدي زيارة إلى تونس خلال الفترة الممتدّة من 15 إلى 21 أكتوبر 2022 وذلك في إطار حلقة التفكير للجنة العمل والشؤون الاجتماعيّة والشباب والأسرة ببرلمان مقاطعة بافاريا. وحضر اللقاء السيد Peter Prügel سفير ألمانيابتونس والوفد المرافق له من المكلفين بملفات التشغيل والشؤون الاجتماعية وترأّست الوفد السيدة Doris RAUSCHER رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان، وحضر اللقاء عن الوزارة السيد منير الدخلي مدير عام التعاون الدولي والعلاقات الخارجية وعدد من إطارات الوزارة. ونوّه الوزير بمستوى التّعاون مع الجانب الألماني، مثمّنا جودة برامج العمل المشتركة وخاصة على مستوى النتائج المُحققة، مُستعرضًا بالمناسبة أبرز محاور برنامج عمل الحكومة في مجال تأهيل الموارد البشرية وتحسين تشغيلية الشباب للاندماج في سوق الشغل الوطنية والدولية ومُصغيًا إلى كل تساؤلات البرلمانيين والتي تمحورت بالخصوص حول برامج الحكومة في مجال التكوين المهني والإدماج في سوق الشغل الوطنية والدولية ومناخ الاستثمار وبعث المؤسسات في تونس. وأوضح الوزير أن الحكومة الحالية تمكنت في ظرف وجيز من تحقيق جملة من المكاسب في مجال مزيد تطوير المنظومة الوطنية للتكوين المهني، من خلال دعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص وحوكمة تدخلات الشركاء الوطنيين والدوليين لتحقيق النتائج المرجوة من كل البرامج والمشاريع المنجزة لفائدة الشباب من الراغبين في التكوين والباحثين عن شغل ورواد الأعمال وأصحاب المؤسسات من الباحثين عن الكفاءات والمهارات المختصة القادرة على الرفع من قدرتها الإنتاجية والتنافسية وخاصة منها في القطاعات الواعدة وذات القدرة التشغيلية الهامة والقيمة المضافة العالية. وفي محور بلورة الإستراتيجية المستقبلية لبرامج التعاون المشتركة أكّد السيد نصر الدين نصيبي على ضرورة مواصلة تنفيذ المشاريع التي أثبتت نجاعتها وحققت النتائج الملاءمة للمؤشرات المرسومة والعمل على تضمين القطاعات الواعدة في مجال التشغيل ضمن أولويات برامج التعاون مثل قطاعي الطاقة والبيئة ومزيد توجيه برامج التعاون المشترك نحو الباحثين عن شغل من حاملي الشهادات العليا في عدد من الاختصاصات لإعادة تكوينهم وتأهيلهم للانتفاع بفرص انتداب مشخّصة مُسبقا و ذلك في إطار تلبية حاجيات المؤسسات من الكفاءات المختصة. هذا كما أدى الوفد بالمناسبة زيارة إلى الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل بهدف الاطلاع على الخدمات التي تقدمها الوكالة لفائدة الباحثين عن شغل والمؤسسات الاقتصادية، كما ادّى الوفد زيارة إلى المركز القطاعي للتكوين في البناء وتوابعه بسليمان باعتباره مركز معني بالتعاون التونسي البافاري من خلال مشروع "المبادرة التونسية الالمانية للتكوين في مهن البناء وتوابعه" المنجز بالتعاون مع مؤسسة التكوين لمنظمة الأعراف البافارية والجامعة الوطنية لمؤسسات البناء والأشغال والهادف إلى تحسين تشغيلية الباحثين عن شغل في قطاع البناء.