دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال مشاركته في افتتاح أشغال المنتدى العالمي للتكنولوجيا على ضرورة التحوّل التكنولوجي، منوّها في ذات السياق إلى ضرورة الانتباه إلى لامحدودية الذكاء الاصطناعي التي قد تكون على حساب المبادئ والقيم الأخلاقية في بعض الأحيان. واستعرض منصف بوكثير في كلمته التجربة التونسية في مجال التكنولوجيا والابتكار، مشدّدا بشكل خاص على أنّ الأهداف التي تمّ تحديدها خلال أشغال هذا المنتدى لا يمكن تحقيقها دون تضامن دولي ومقاربة شاملة. وبالمناسبة، أكّد الوزير بأنّ تونس تدعم بشدّة الأبحاث عالية التأثير وتعمل على تشجيع هذه الأبحاث متعدّدة الاختصاصات. وقد تمحورت النقاشات خلال أشغال المنتدى حول ثلاثة محاور أساسية تتمثل في التكنولوجيا المسؤولة القائمة على القيم الموجّهة للحقوق، حيث تباحث المشاركون عدّة أسئلة حول: - كيفية تطوير التكنولوجيا الناشئة ونشرها بطريقة مسؤولة مع تعزيز القيم المشتركة و كيفية فهم تأثير التطوّر التكنولوجي على المجتمعات والاقتصاديات وسبل استغلال الحكومات وجميع الأطراف المعنية للمعرفة والرؤى بطريقة مشتركة من أجل تجسيد التكنولوجيا المستقبلية المنشودة و التقنيات الناشئة من أجل التصدّي للتغيّرات المناخية وتعزيز المجتمعات المرنة، حيث استعرض المشاركون سبل تعزيز التكنولوجيات الناشئة للتحوّلات الخضراء وكيفية إدارة التأثيرات البيئية والاستعانة بنتائج مختلف التجارب من أجل تطور تكنولوجي يدعم مستقبل مستدام، وتحديد السياسات التي يمكن أن تساهم في الاستفادة من التكنولوجيا الناشئة وتعزيز الاستدامة. إَضافة الى الفجوة الرقمية والتكنولوجية، حيث تناول المشاركون بالنقاش كيفية ضمان تطوير وتطبيق شامل للتقنيات الرقمية والناشئة، وكيفية جعل السياسات تشجع على إحداث منصّات شاملة من أجل التعاون والإبداع