أخبار تونس – عقب اختتام أعمال منتدى تكنولوجيات الاتصال والمعلومات للجميع "تونس زائد 5" التي انعقدت بمدينة الحمامات تحت سامي إشراف الرئيس زين العابدين بن علي من 10 إلى 12 نوفمبر تحت شعار "تكنولوجيات المعلومات والاتصال: مصدر للإلهام والتجديد وروح المبادرة للشباب"، صدر الإعلان الختامي للمنتدى أشاد فيه المشاركون بمصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي بجعل 2010 سنة دولية للشباب. وأبرز المشاركون في المنتدى ما يوفره ميثاق التضامن الرقمي الإنساني الذي تم توقيعه في إطار أعمال المنتدى والذي جاء بمبادرة من السيدة ليلى بن علي ،حرم رئيس الجمهورية ورئيسة منظمة المرأة العربية من أطر جديدة للتعاون بهدف التقليص من الفجوة الرقمية وتكثيف الفرص لبناء فضاء معلوماتي واتصالي عالمي أكثر عدلا وإنصافا ويضمن توازنا أكبر في الاستفادة من ثمار الحضارة الكونية. كما عبر المشاركون عن الارتياح للخطوات التي مافتئت تقطعها البلدان الإفريقية في مجال تعزيز البنية الأساسية الاتصالية وتطوير النفاذ للخدمات والتطبيقات الحديثة منوهين بما توصلت إليه بعض بلدان القارة في وضع استراتيجيات وطنية تأخذ بعين الاعتبار الشباب ومشاغلهم وخاصة في ما يهم التشغيل وتطوير القدرات التشغيلية ودعا المشاركون الأطراف المعنية إلى مساندة المبادرات الهادفة إلى تطوير استعمال الخدمات على الخط من أجل تركيز إدارة الكترونية ناجعة تستجيب لحاجيات الشعوب وتساهم في تركيز صناعة محلية للمحتوى وللمعرفة الرقمية. وأكدوا على ضرورة إدماج السياسات التي تستهدف الشباب في الاستراتيجيات الوطنية للتنمية وتعزيز كل المبادرات التي من شأنها أن تدعم الشراكة والتضامن وتبادل التجارب من أجل تمكين الشباب من النفاذ إلى المعرفة والى التطبيقات المعلوماتية والخدمات الجديدة في مختلف الميادين من صحة وتعليم ونقل وخدمات مالية. وكان السيد محمد الناصر عمار وزير تكنولوجيات الاتصال قد اشار لدى اشرافه على اختتام الأعمال الى أن منتدى "تونس زائد 5" يعد لبنة إضافية على درب تجسيم توصيات القمة العالمية حول مجتمع المعلومات للحد من الفجوة الرقمية وتنمية التعاون المشترك في قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال، منوها بالمستوى القيم للمداخلات والنقاشات الثرية التي انتظمت في اطار المنتدى والتي جسمت الوعي الكبير بالرهانات التي تطرحها التكنولوجيات الحديثة للاتصال والمعلومات وخاصة بالنسبة للبلدان الافريقية ومنها نفاذ مختلف الفئات والشرائح الى التكنولوجيات الحديثة وخصوصا شريحة الشباب. يذكر أنه تمت دعوة منظمي المنتدى إلى تركيز لجنة تعكف على متابعة تنفيذ نتائج القمة العالمية حول مجتمع المعلومات على المستوى الافريقي وذلك بالتنسيق مع الجمعيات الاقليمية المختصة. كما تتولى اللجنة اعداد التقرير الافريقي حول تجسيم المحاور الواردة في اجندا تونس من أجل عرضها خلال التقييم الشامل الذي سيتم إعداده سنة 2015 .