أكثر من 100 شخص قضوا في الحريق الهائل الذي شب في قاعة أعراس ببلدة الحمدانية في محافظة نينوى العراقية، ليل الثلاثاء الأربعاء، فيما أصيب 150 آخرون. ودفعت تلك الكارثة رئيس الوزراء العراقي إلى إعلان الحداد العام ثلاثة أيام في أنحاء العراق، في حين استبعدت التحقيقات الأولية وجود شبهة جنائية. وأوضح المستشار السياسي لرئيس الوزراء أن 50% من الإصابات في الحريق حالتهم حرجة، مشيرا إلى أن جميعهم مصابون بحروق متفاوتة. وكانت وزارة الداخلية أعلنت القبض على 14 متهما في الحادث، هم 10 عمال وصاحب قاعةالأعراس التي وقع فيها الحريق والتي كانت تضم نحو 900 شخص، بالإضافة إلى ثلاثة "متورطين" بإشعال الألعاب النارية. وقد بينت التحقيقات أن الألعاب النارية والأقمشة سريعة الاشتعال في سقف القاعة كانتا السبب الرئيسي لاندلاع الحريق. وذكر مجلس القضاء الأعلى أن الأقمشة سريعة الاشتعال "تسببت في اشتعال السقف وانقطاع التيار الكهربائي، في حين لم يكن هناك مخرج بعد غلق الباب الرئيسي للقاعة". كما أوضح أن باب الطوارئ كان "صغيرا ومخفيا وبسبب العدد الكبير للمدعوين داخل القاعة لم يصل إليه أحد، إذ أن النيران تسببت بحالة ذعر وتدافع وانتشرت بصورة سريعة".