بتصنيف جماعة ”الملثمون” بمعية ”الموقّعون بالدم” و«المرابطون” ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الدولية، تكون الولاياتالمتحدةالأمريكية وضعت مختار بلمختار، المدعو ”بلعور”، على رأس قائمة المطلوبين لديها للتصفية أو التوقيف أدرجت الولاياتالمتحدة جماعة ”الملثمون” التي يقودها مختار بلمختار، كمنظمة إرهابية، وبموجب ذلك سيتم تطبيق عقوبات على جماعة ”الملثمون” وأيضا على جماعتي ”الموقّعون بالدم” التي كانت وراء الاعتداء الإرهابي على المنشأة الغازية بتيڤنتورين، و«المرابطون” التي ولدت من اندماج ”الملثمون” مع حركة ”التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا”. وقالت كتابة الدولة الأمريكية، إنها أدرجت ”الملثمون” ك ”منظمة إرهابية أجنبية طبقا للمادة 119 من القانون الأمريكي حول الهجرة والجنسية، وكيان إرهابي عالمي”، بمقتضى المرسوم الرئاسي 13224 الذي يستهدف الإرهابيين وأولئك الذي يمدّون يد المساعدة للإرهابيين أو للأعمال الإرهابية. وبموجب هذا التصنيف سيمنع منح أو محاولة منح دعم مادي أو موارد مالية أو المشاركة في عمليات مع جماعة ”الملثّمون” وتجميد جميع أرصدة التنظيم التي قد توجد في الولاياتالمتحدة تحت إشراف مواطنين أمريكيين
وذكر الناطق الرسمي لكتابة الدولة أن جماعة ”الملثمون”، التي كانت منضوية تحت لواء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، قد أصبحت ”منظمة مستقلة” في نهاية سنة 2012 بعد أن قام قائدها مختار بلمختار بالانفصال عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأضاف المصدر أن مختار بلمختار قد وجه، في أول تصريح علني له بعد هذا الانفصال، تهديدات بضرب المصالح الغربية معلنا عن إنشاء جماعة ”الموقّعون بالدم”
وأشارت كتابة الدولة إلى أنه بعد وقت قصير من إنشائها، تبنّت جماعة ”الموقّعون بالدم” الاعتداء الإرهابي الذي استهدف في جانفي الماضي المنشأة الغازية بتيڤنتورين بإليزي، وهو الاعتداء الذي خلّف 38 قتيلا. كما قامت هذه الجماعة مع حركة ”التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا” بعمليات انتحارية في شهر ماي الأخير بالنيجر، مخلفة مقتل 20 شخصا على الأقل.
يأتي هذا في وقت كانت كتابة الدولة الأمريكية قد أعلنت، في جوان الماضي، عن مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار عن أي معلومة تساعد على تحديد مكان قائد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، يحي أبو همام، و5 ملايين دولار كذلك لتحديد مكان مختار بلمختار
واعترف مسؤول بارز ب«أفريكوم”، في تصريحات نقلتها ”الخبر”، عقب لقاء مع ضباط بشتوتغارت الألمانية، حيث يتواجد مقر ”أفريكوم”، أن أمير كتيبة ”الموقعون بالدماء”، يشكل تهديدا بالمنطقة لا يستهان به. ويقول المسؤول: ”نحن حريصون على القبض على بلمختار وعلى المشاركين في عملية عين أمناس، بهدف محاكمتهم. وقد كنا نتابع عن كثب نشاطه منذ سنوات وهذا ليس سرا، ومن السهل القول اليوم إنه كان علينا القبض عليه في الماضي، ولكني أتساءل: من كان يجب القبض عليه؟ هل حكومة الجزائر أم مالي؟”