بينما يتحضر ملايين الأشخاص في جميع أنحاء أميركا الشمالية قريبا للتجمع ومشاهدة الكسوف الكلي التاريخي للشمس في 8 أفريل الجاري، والذي قد يكون آخر كسوف كلي للشمس يمكن رؤيته في الولايات ال 48 السفلى حتى عام 2044، لم تتوقف التحذيرات. ففي حين أن رؤية الشمس مغطاة ببطء ثم محجوبة تماما بالقمر أمراً مغرياً للغاية، إلا أن القيام بذلك بالعين المجردة يمكن أن يؤدي إلى تلف العين طويل الأمد، أو حتى دائم. إن النظر إلى الشمس أثناء الكسوف بدون حماية مناسبة للعين حتى ولو لبضع ثوان فقط، يمكن أن يؤدي إلى "عمى الكسوف" أو اعتلال الشبكية الشمسي. يشير هذا إلى شبكية العين، وهي الطبقة الموجودة في الجزء الخلفي من العين تقوم المستقبلات الضوئية، وهي خلايا موجودة داخل شبكية العين، بتحويل الضوء إلى إشارات كهربائية، يتم إرسال تلك الإشارات عن طريق العصب البصري إلى الدماغ لتكوين الصورة التي يراها الشخص. ومع ذلك، فإن التحديق في الشمس أثناء الكسوف يمكن أن يحرق شبكية العين. يمكن أن تشمل الأعراض الخفيفة العيون الدامعة وألم العين والصداع والحساسية للضوء، لكن الأعراض الأكثر خطورة تشمل الرؤية الباهتة والبقع العمياء والرؤية الخافتة والرؤية المشوهة وألم العين. يشار إلى أن وكالة ناسا كانت ذكرت أن هذا هو آخر كسوف كلي للشمس يمكن رؤيته في الولايات ال 48 السفلى حتى عام 2044.