تتويجا لنضالات القوى الديمقراطيّة المتواصلة والتعبئة الشعبيّة، وتضحيات الشهداء، وملاحم أبطال جيشنا وأمننا في مواجهة الإرهاب، ومساهمة منظماتنا الوطنيّة الرّائدة وجهود كل القوى الخيّرة في الأحزاب السياسيّة والمجلس الوطني التّأسيسي، وقعت المصادقة على دستور الجمهوريّة التّونسية الجديد وإعلان استقالة حكومة التّرويكا وتعويضها بحكومة مستقلّة تدير المرحلة الانتقاليّة الثّالثة. وبهذه المناسبة التّاريخية، فإنّ حركة نداء تونس، تؤكّد ما يلي: - إنّ المصادقة على الدستور الجديد للجمهوريّة التونسيّة هو إنجاز كبير لمسار توافقي واسع كان يمكن أن يكون أفضل وبأقلّ تكاليف وفي إطار احترام مدّة التّفويض الشّعبي الأصلي لولا تعنّت فريق الأغلبيّة. - إنّ الإعلان عن الحكومة الجديدة برئاسة السّيد مهدي جمعة هو خطوة إيجابيّة نرحب بها. وفي نفس الإطار فإن حركة نداء تونس تجدد تمسّكها بما جاء في خارطة الطريق أي ضرورة أن يكون كلّ أعضاء الحكومة الجديدة مستقلّين وأن تعمل هذه الحكومة على الإسراع ب : مراجعة التّعيينات الحزبيّة الّتي نخرت أجهزة الدّولة والإدارة والمؤسسة الأمنيّة الكشف عن كل الحقيقة في ملف الاغتيالات وحلّ روابط حماية الثّورة الإجراميّة ومقاومة الإرهاب التّحييد الفعلي للمساجد عن التّوظيف الحزبي مراجعة قانون الماليّة لسنة 2014 تفعيل حزمة إجراءات اجتماعيّة واقتصاديّة عاجلة ذات مردوديّة مباشرة على شبابنا العاطل والجهات والمناطق المحرومة والمهمّشة. - إنّ التزام حكومة المرحلة الانتقاليّة الثّالثة بما تَقدّم سيؤسس لموقف حركة نداء تونس منها. - إنّ انتهاء حكم التّرويكا أكّد صحّة مواقف حركة نداء تونس الّتي حقّقت التّوازن السّياسي في البلاد وحمتها من مخاطر الاحتكار السّياسي والأيديولوجي الّذي كان يتهدّدها وطالبت بضرورة معالجة نهاية الشّرعية الانتخابيّة بالتأسيس للشرعيّة التّوافقية وبأهميّة تعويض حكومة التّرويكا بحكومة كفاءات مستقلّة تتفرّغ لإنقاذ البلاد وتنظّم بشكل محايد الانتخابات المقبلة. - تدعو الحركة كافة الأطراف السّياسية والاجتماعيّة إلى مواصلة العمل في إطار روح التّوافق وتغليب المصلحة الوطنيّة العليا لاستثمار هذه المكاسب في اتّجاه دعمها والمضيّ قُدما لتحقيق أهداف الثّورة. ختاما تحييّ حركة نداء تونس المنظمات الوطنيّة الرّاعية لجهودها الوطنيّة الصادقة وحنكتها وصبرها في إدارة الحوار الوطني. عاشت تونس حرة مستقلّة أبيّة أبد الدهر