تمكنت مصالح الجمارك خلال ال48 ساعة الماضية، من حجز كميات كبيرة من سجائر 'المارلبورو' المحشوة ب'الماريخوانا'، المسموح تناولها في أمريكا اللاتينية و بعض المناطق بأمريكا الشمالية، مثل شيكاغو و كولورادو و قال مصدر جمركي رفيع المستوى إن مصالح الجمارك التي حجزت الكمية المقدرة بعشرات الأطنان بميناء وهران، لم تكن تعلم أنها سجائر محشوة ب'الماريخوانا'، حيث تمت عملية الحجز بناء على لون علب السجائر غير العادي، هو الأخضر، على اعتبار أن اللون العادي هو الأحمر والأبيض أكدت مصادر جمركية رفيعة المستوى ل'الفجر'، أن مصالحها تمكنت في الساعات الماضية، من وضع يدها لأول مرة، على شبكة تتاجر بالمخدرات بطريقة مدهشة، من خلال إدخال سجائر 'المارلبورو' الأمريكية الصنع إلى الجزائر، محشوة بالمخدرات من نوع الماريخوانا، وهو نوع شائع الإستهلاك في أمريكا الجنوبية و مسموح به في بعض ولايات أمريكا الشمالية، حيث كانت ولاية كولورادو الأمريكية أول من سمح بهذه الصناعة الحديثة الخاضعة للوائح التنظيمية لمادة الماريخوانا المخدرة، و بدأ تطبيق قانون جديد بالولاية يسمح ببيع نبات القنب المخدر للإستخدام الترفيهي لمن تبلغ أعمارهم إحدى و عشرين سنة فما فوق، و ذلك في الفاتح من شهر جانفي من سنة 2014، غير أن وصولها في سجائر معبأة إلى الجزائر، في أقل من شهرين، فتح باب التساؤلات حول من يقف وراء العملية. و قالت مصادر 'الفجر' إن مصالح الجمارك قدمت المعلومات اللازمة لمصالح الأمن التي فتحت تحقيقا في القضية، خاصة و أن صاحب الحاويات حملت هذا النوع من السجائر إلى الجزائر مجهول، و كشفت التحريات الأولية أن الشحنة جاءت عبر مرحلتين، الأولى إلى فرنسا و إسبانيا عبر ميناء 'ليفنتونيسا'، ثم من فرنسا إلى وهران. و تجري مصالح الجمارك حاليا عملية تفتيش دقيق لكل الحاويات التي دخلت الميناء، منذ بداية فيفري الماضي، كما تم إصدار مذكرة إلى كل الموانئ من أجل التفتيش الدقيق للحاويات و تعريف المراقبين و المفتشين الجمركيين بنوعية هذه السجائر، التي تريد أطراف مجهولة إغراق الجزائر بها