اعترف الجمركي الجزائري المفصول من عمله "رشيد عوين" لإحدى الصحف الجزائرية عن بعض أنشطة عائلة "الطرابلسي" في الجزائر التي استغلت الشريط الحدودي بين الجزائر و تونس وتحكمت في زمام السلطة في تونس بعد أن منحها الرئيس المخلوع مِقود البلاد فراحت تربط علاقات تجارية مشبوهة مع الكثير من المتعاملين، خاصة أشقاء "ليلى الطرابلسي" وابني إخوتها معز وطارق. وبدأ هذا التعامل منذ عشر سنوات في تجارة السيارات الفاخرة والأجهزة الالكترومنزلية والحيوانات الأليفة والغريبة أيضا مثل كلاب "البيت بول" التي كانت تدخل عبر الشريط الحدودي، وكان بالإمكان الانتقال إلى عالم الفن عندما صاروا يقترحون أسماء عالمية على منظمي المهرجانات الغنائية في الجزائر، خاصة أنهم هم الذين استقدموا "مايكل جاكسن" للغناء في تونس. وجعلت عائلة الطرابلسي ميناء "حلق الوادي" بالعاصمة محطة لاستقبال السيارات الفاخرة المسروقة من ألمانيا وإيطاليا مثل "البورش" و"المرسيدس" والسيارات اليابانية، إذ تقوم بتزوير وثائقها ولا تجد غير الحدود الغربية مع الجزائر أو مع ليبيا لأجل تسويقها تحت إشراف الأخوين معز وطارق وعمهما "عماد طرابلسي". ويوجد حاليا في "بوشبكة" و"بكارية" و"تبسة" و"راس العيون" بالجزائر أزيد عن 2000 سيارة من أفخم الماركات محجوزة لدى الجمارك ولم تفصل الجهات القضائية فيها ووثائقها غريبة بسبب عائلة طرابلسي التي أسست للتجارة غير الشرعية في السيارات فدخلت بطريقة سليمة ووضعها الآن مبهم ومعقد، وأدخلوا الجمارك وحتى العدالة في نفق صعب الخروج منه، لأن أصحاب السيارات وثائقهم سليمة ولا ذنب لهم في شراء السيارة أما "الأنتربول" فيؤكد أنها مسروقة، وحتى عندما دخلت عائلة الطرابلسي عام 2003 عالم الإلكترونيات وأسست سوق "منصف باي "في العاصمة كانت تراهن على الزبون الجزائري قبل التونسي. ولكن القضية التي كشفتهم حدثت عام 2009 عندما تم ضبط حاويات مليئة بسجائر مغشوشة من نوع "المارلبورو" استوردت من الصين بميناء العاصمة، و تم تتبع الجزائريين المتورطيين في القضية دون عائلة الطرابلسي بعد هلاك"طارق الطرابلسي" بارون السيارات والأجهزة الكهرومنزلية في بيته بسبب تعاطيه للهيروين فأخذ عنه المشعل شقيقه معز وعمه عماد تزوير السيارات الفاخرة والسفن السياحية المسروقة من ملياردير نمساوي. وفي سوق منصف باي عرف الجزائريون تجارة أخرى وهي الحيوانات من الطيور الفاخرة والأسماك النادرة وخاصة في الكلاب الممنوعة مثل "البيت بول" و"الرود فايلر" التي صارت موجودة في الجزائر في الآونة الأخيرة ومصدرها تونس، حيث يتم إدخالها منذ أن بدأت عائلة الطرابلسي المتاجرة فيها.