لا تقتصر تأثيرات التوتر والضغوط النفسية على الجانب النفسي فقط، بل تتعداه لتطال الصحة الجسدية بشكل مباشر، إذ تؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي وزيادة فرص الإصابة بالأمراض المختلفة، مما يعطل الحياة اليومية ويؤثر على جودة حياة الفرد. الجسم في فترات التوتر والضغوط النفسية يفرز كميات متزايدة من هرمون الكورتيزول. ورغم أن هذا الهرمون له فوائد كبيرة في المدى القصير لمواجهة التوتر، إلا أن ارتفاعه بشكل مزمن يؤثر سلبًا على وظائف الجهاز المناعي. كماأن ارتفاع الكورتيزول المزمن يؤدي إلى انخفاض خلايا Th1، وهي الخلايا المناعية المسؤولة عن محاربة العدوى والأورام، مقابل زيادة خلايا Th2المرتبطة بالتهابات وحساسية وارتكاريا، وكذلك خلايا Th17التي تلعب دورًا في تطور أمراض المناعة الذاتية. أبرز النصائح لتقليل التوتر وتحسين المناعة: 1. تنظيم النوم: النوم الجيد ضروري لتعزيز التوازن الهرموني. 2. الخروج من المنزل: التعرض لأشعة الشمس والحركة تساعد على تحسين الحالة المزاجية. 3. تمارين التأمل: مثل اليوغا أو الجلوس في هدوء يساهم في تخفيف التوتر. 4. تمارين التنفس العميق: تساعد على تنظيم ضربات القلب وتهدئة الجهاز العصبي. 5. ممارسة الأنشطة البدنية: الرياضة تساهم في إفراز هرمونات السعادة. 6. الصيام: يقلل من مستوى السكر في الدم، ويساعد في تحسين المزاج. وختمت الدكتورة حرفوش بالتأكيد على أن التوتر المزمن لا يجب الاستهانة به، فهو مدخل لكثير من الاضطرابات الجسدية، ويجب معالجته عبر تحسين نمط الحياة والوعي بأثر الصحة النفسية على الجسد.