وجّه أعوان وإطارات شركة البيئة والغراسة والبستنة بتطاوين نداء عاجلاً إلى السلط المركزية للإسراع بصرف أجور شهري أفريل وماي 2025، وذلك قبل عيد الأضحى المبارك، بعد أن فشلت الوقفة الاحتجاجية الأخيرة في دفع الجهات الرسمية إلى تلبية مطالبهم. وأكد مبارك السياري، الكاتب العام المساعد لنقابة أعوان الشركة، في تصريح ل''وات'' أنّ 2300 عون وإطار لم يتقاضوا أجورهم، من بينهم 1600 يعملون بالمؤسسات العمومية بصفة عادية، رغم الظروف الاجتماعية والمهنية الصعبة التي تتفاقم يومًا بعد يوم. وأشار السياري إلى أنّ الوضع بات لا يُطاق، حيث يعجز العديد من العمال عن توفير أضحية العيد أو حتى تلبية الحاجيات الأساسية مثل إيجار السكن أو حاجيات الأسرة اليومية، في وقت يخوض فيه أبناء بعضهم امتحانات الباكالوريا. ودعا السياري رئيس الجمهورية إلى التدخل العاجل لوضع حد نهائي لهذه الأزمة المتكررة التي تُرهق الأعوان في كل مناسبة دينية أو اجتماعية، مشيدًا في الآن ذاته بما وصفه بالثورة التحريرية في قطاع الشغل التي أقرّها رئيس الدولة وصادق عليها البرلمان، والتي تهدف إلى القطع مع التشغيل الهش وإرساء عدالة اجتماعية. كما عبّر عن استغرابه من كون شركة تطاوين هي الوحيدة من بين خمس شركات بستنة في البلاد التي تعاني من هذا الإشكال، في حين أنّ باقي الشركات تصرف الأجور بانتظام وتمنح أعوانها منح عيد الأضحى. وأشار السياري إلى أن أعوان الشركة يواصلون عملهم بانتظام رغم كل الظروف، وبعضهم يتداين للتنقل إلى مقرات العمل، مؤكدًا أن صرف الأجور سيُنشّط الدورة الاقتصادية في الجهة، ويُخفف من معاناة الأهالي.