تونس: 1025 مليون دينار الميزانية المقترحة لمهمة وزارة العدل في 2026    وزير التجارة: نسعى الى تركيز نقاط بيع من المنتج الى المستهلك في كل الولايات    البرازيل: رفض استئناف بولسونارو ضد حكم سجنه 27 عاماً    المجلس الجهوي لهيئة الصيادلة بالجنوب ينظم الايام الصيدلانية 28 بالجنوب بمدينة دوز من 19 الى 21 ديسمبر 2025    معهد الإحصاء: النشاط الإقتصادي يسجّل نموّا بنسبة 2،4 بالمائة    إطلاق استراتيجية جديدة في 2026 لتشجيع اقتناء البطاقة البرتقالية بالمعابر الحدودية    وراء الكواليس.. وثائق جديدة للكونغرس تفضح تواصل علاقة إبستين مع النخبة العالمية بعد إدانته    تونس/ ألمانيا: تنظيم تظاهرتين في 2026 لأجل تعزيز قابلية تشغيل الشباب    الكافيين...وقتاش يتحولّ التاي والقهوة لخطر على صحتك؟    عاجل/ وزارة التجارة تفتح تحقيقا في ملف اللحوم المستوردة    مباراة ودية: تشكيلة الترجي الرياضي في مواجهة الإتحاد العسكري الليبي    انتشار غير مسبوق لمرحلة ما قبل السكري في تونس.. والأطباء يدقّون ناقوس الخطر    بسبب التأشيرة: هؤلاء اللاعبين يتخلّفون عن مباراة تونس والبرازيل في فرنسا..#خبر_عاجل    أحمد الجوادي يكذب جامعة السباحة .. ويهدد باللجوء إلى القضاء    الرابطة الثانية: شوفوا ماتشوات اليوم السبت !    مونديال قطر لأقل من 17 سنة: تونس تواجه النمسا اليوم ...الوقت و القناة الناقلة    في قرار مفاجئ .. فلورنتينو بيريز يقرر التنحي عن رئاسة ريال مدريد    عاجل/ محجوزات لدى الديوانة تتجاوز قيمتها ال200 مليون دينار    شنوّة الحكاية؟ وزارة النقل باش تحطلك توقيت الكار و المترو في تلفونك!    عاجل/ وزير التجارة يكشف عن آخر الاستعدادات لشهر رمضان    وزير التجارة: التونسي أصبح يجد كل المنتجات على مدار السنة..#خبر_عاجل    نانسي عجرم تعلق لأول مرة على أنباء الخلاف مع زوجها وحذف صوره    تحكيم تونسي في قلب نهائي المونديال: شوفوا الاسماء الحاضرة    طقس اليوم: الحرارة في ارتفاع طفيف    طقس السبت : هكّا بش تكون الاجواء    عاجل : لأول مرة ...منظمة الصحة العالمية تكشف عن أخطر الأمراض المعدية    بالأدلّة العلميّة: 4 حقايق ما يعرفهاش برشا توانسة على القهوة... والمفاجأة موش متوقعة!    قاضية تمنع ترامب من قطع التمويل عن جامعة كاليفورنيا    مادورو يوجه رسالة إلى ترامب: "نعم للسلام"    هذا ما تقرّر ضد 4 فتيات اعتدين بالعنف على تلميذة في سيدي حسين..#خبر_عاجل    خطة السلام في غزة على طاولة مجلس الأمن.. ساعات حاسمة    ترامب يعلن أنه سيناقش "اتفاقيات أبراهام" مع بن سلمان بالبيت الأبيض    سعيّد يدعو لمراجعة الاتفاقيات غير المتوازنة ويؤكد تمسّك تونس بعدم الانحياز    عاجل : سفراء السودان والدنمارك وكندا يقدّمون أوراق اعتمادهم للرئيس قيس سعيّد    عاجل: سعيّد يحمّل المسؤولين مسؤولية 'المرحلة' ويؤكّد : لا تسامح مع الإخلال بالواجب    بوعسكر يقدم لرئيس الدّولة تقريرًا بنشاط هيئة الانتخابات    وزيرة الصناعة: وزارة الصناعة تعتبر اول مشغل في تونس    فرار إرهابيين من السجن: تأجيل القضية إلى ديسمبر المقبل    مع اقتراب صدور مواسم الريح.. روايات الأمين السعيدي تسافر الى الكويت    هيئة الانتخابات تنظم تظاهرات بالمدارس والمعاهد في الجهات لتحسيس الناشئة بأهمية المشاركة في الانتخابات    السويد: قتلى ومصابون في حادث اصطدام حافلة في ستوكهولم    وزير الدفاع يؤدّي زيارة إلى إدارة التراث والإعلام والثقافة التابعة للوزارة    توافق إفريقي بين تونس والجزائر والسنغال والكونغو حول دعم الإنتاج المشترك وحماية السيادة الثقافية    الرابطة المحترفة 1: برنامج مباريات الجولة 15    يتسللان الى منزل طالبة ويسرقان حاسوب..    إنطلاقا من 20 نوفمبر مهرجان غزة لسينما الطفل في جميع مدن ومخيمات قطاع غزة    شوف وقت صلاة الجمعة اليوم في تونس    عاجل: أمطار غزيرة وبرد يضربوا كل مناطق هذه البلاد العربية اليوم!    عاجل: وزارة التربية تفتح مناظرة نارية...فرص محدودة    سفارة تونس ببلجيكا تنظم تظاهرة ترويحية للتعريف بأهمية زيت الزيتون التونسي    الجزائر: 22 حريق في يوم واحد    ''حُبس المطر'': بالفيديو هذا ماقله ياسر الدوسري خلال صلاة الاستسقاء    الجمعة: الحرارة في ارتفاع طفيف    الاختلاف بين الناس في أشكالهم وألوانهم ومعتقداتهم سنّة إلهية    كم مدتها ولمن تمنح؟.. سلطنة عمان تعلن عن إطلاق التأشيرة الثقافية    خطبة الجمعة ...استغفروا ربّكم إنه كان غفّارا    ديوان الافتاء يعلن نصاب زكاة الزيتون والتمر وسائر الثمار    عاجل : وفاة المحامي كريم الخزرنادجي داخل المحكمة بعد انتهاء الترافع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تونس والدنمارك: شراكة استراتيجية تتعزز بفتح سفارة جديدة في تونس
نشر في تونسكوب يوم 04 - 06 - 2025

في إطار الجولة التي يؤديها الى بلدان شمال أوروبا، استهلّ السيد محمد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، زيارته إلى العاصمة الدنماركية كوبنهاغن بعقد لقاء مع نظيره الدنماركي، السيد لارس لوكا راسموسن يوم 4 جوان 2025 تم خلالها التأكيد على عراقة العلاقات الثنائية بين تونس والدنمارك وأشاد بالتطور المستمر الذي شهدته هذه العلاقات، معرباً عن تطلع تونس إلى تعزيز آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات.
ونوه بقرار الدنمارك فتح سفارة ببلادنا بداية من شهر أوت المقبل الذي يمثل تعبيرا قويا من الدنمارك عن الثقة في مكانة تونس في محيطها الاقليمي والتزاما منها بتعميق التعاون الثنائي وتوسيع آفاقه. كما ثمن الوزير مستوى الحوار السياسي البناء بين تونس والدنمارك التي ستتولى خلال النصف الثاني من السنة الحالية رئاسة الاتحاد الاوروبي، مؤكداً توافق الرؤى بين الجانبين بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وجدد الوزير في هذا الإطار موقف تونس الثابت إزاء انتهاكات التى ما فتأت قوات الاحتلال ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني، واصفاً تلك الممارسات بأنها ترقى إلى مستوى "حرب إبادة"، وجدد دعوة تونس لاستعادة للشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة في تأسيس دولة حرة مستقلة على كامل أراضيه وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبه، عبر الوزير الدنماركي، السيد لارس لوكا راسموسن، عن ارتياحه العميق لمستوى العلاقات الثنائية منذ تاسيسها سنة 1959 والقائمة على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة وأشار إلى أن فتح سفارة دنماركية في تونس يمثل دليلاً واضحاً على التزام الدنمارك الراسخ بتعزيز التعاون وتطوير الشراكة بين البلدين. وأكد الوزير راسموسن أن الدنمارك تعتبر تونس شريكاً مهماً في القارة الافريقية والمنطقة العربية، وتتطلع إلى تعزيز التعاون في عديد المجالات ولاسيما مجالات التعليم والتكوين المهني والانتقال الطاقي.
واتفق الوزيران على إنشاء لجنة تعاون ثنائي تُعنى بالمسائل الاقتصادية وتركز على مناقشة سبل التعاون في المجالات التي تتميز فيها الدنمارك بما في ذلك الطاقات المتجددة، الإنتاج الفلاحي المستدام والصحة والصناعات الصيدلية.
كما التقى الوزير مع السيد سورين جاد يانسن، رئيس البرلمان الدنماركي (الفولكتينغ). حيث أكد على تقدير تونس لروابطها التاريخية مع الدنمارك وحرصها على الارتقاء بكافة أوجه التعاون الثنائي بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين، مشدداً على أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية ، لتعكس عمق وعراقة العلاقات الثنائية.
وأبرز الوزير بالمناسبة مقاربة تونس في ترسيخ الممارسة الديمقراطية والالتزام بالاصلاحات الضرورية تحت قيادة الرئيس قيس سعيد والمتعلقة بالحوكمة الرشيدة ومحاربة الفساد وارساء قيم العدالة الاجتماعية والانعاش الاقتصادي، مشددا على الدور الذي يمكن أن يلعبه البرلمان الدنماركي في دعم تونس الى جانب الشركاء الاوروبيين من أجل استرجاع الأموال المنهوبة التي تعود للشعب التونسي.
كما أكد الوزير على أن تونس تُولي اهتمامًا بالغًا باستقرار الأمن في المنطقة والعالم، وأشار الى ان خير دليل على ذلك، المبادرة التي أعادت إحياءها تونس بالتعاون مع مصر والجزائر من أجل تركيز الأمن والاستقرار في ليبيا، وذلك عبر إرساء مؤسسات ليبية قادرة على توحيد الليبيين. ونوه بأن تونس تسعى إلى أن تُصبح منطقة المتوسط بحيرة أمن واستقرار.
من جانبه، أشاد رئيس البرلمان الدنماركي بمتانة العلاقات القائمة بين البلدين الصديقين مؤكدا اهتمام بلاده بتعزيز التعاون مع تونس، نظراً لموقعها المحوري في منطقة البحر الأبيض المتوسط والقارة الأفريقية. كما استعرض الجانبان جهود التنمية في تونس وفرص التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتناولا آخر التطورات الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الاستقرار. وأشار الى استعداد بلاده لتعزيز التعاون البرلماني على المستوى الثنائي وصلب مؤسسة البرلمان الأوروبي.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أشرف السيد محمد علي النفطي، يوم 4 جوان 2025، بمقر غرفة الصناعة الدنماركية بكوبنهاغن على افتتاح المنتدى الاقتصادي التونسي-الدنماركي بحضور وفد من رجال الأعمال التونسيين عن كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية "كونكت"، إلى جانب وفد من رجال الأعمال الدنماركيين.
وأكد الوزير في كلمته أن تنظيم هذا الحدث يعكس حرص الفاعلين الاقتصاديين في تونس والدنمارك على استكشاف فرص شراكة جديدة في مجالات حيوية مثل الطاقة النظيفة والتكنولوجيا، والاستفادة من الإمكانيات الكبيرة المتاحة في كلا البلدين، بما يساهم في تعزيز مستوى التعاون الاقتصادي وتوسيع نطاق المبادلات التجارية لتتضاعف خلال الثلاث سنوات المقبلة. ونوه الوزير بأهمية التركيز على ثلاثة قطاعات يمكن أن تشكل قاعدة صلبة للشراكة التونسية الدنماركية، وهي الصناعات الصيدلية وتقنيات الانتاج الفلاحي والخدمات الرقمية.
وشدد الوزير على أن تونس تُعدّ الممر الطبيعي الذي يمكن للدنمارك الاستفادة منه للولوج إلى الأسواق الأفريقية، مما يعزز موقعها كمركز إقليمي للتجارة والاستثمار.
كما دعا الوزير رجال الأعمال من الجانبين إلى استغلال هذا المنتدى الهام لتأسيس شراكات اقتصادية متينة، مشيراً إلى التزام الحكومة التونسية بتسهيل المبادلات التجارية، وتهيئة مناخ ملائم للاستثمار من خلال إرساء أطر تشريعية محفزة للفاعلين الاقتصاديين في مختلف القطاعات. وتضمن المنتدى تنظيم لقاءات ثنائية(B2B) بين الفاعلين الاقتصاديين من كلا البلدين، بهدف بحث سبل تعزيز التعاون والشراكة في مختلف القطاعات الاقتصادية التى ستتم متابعة تنفيذها في اللقاء المقبل الذي سيجمع "منتدى العمال بين تونس وبلدان شمال أوروبا " ببلادنا في أكتوبر المقبل.
واختتم الوزير زيارته بلقاء جمعه بعدد من أفراد الجالية التونسية، ضم جانب من الكفاءات الوطنية والطلبة المقيمين في الدنمارك، حيث أكد على الاهتمام البالغ الذي يوليه رئيس الجمهورية قيس سعيد لأبناء الجالية التونسية، وحرصه المستمر على توفير الرعاية اللازمة لهم، والإنصات إلى مشاغلهم، والسعي الحثيث للدفاع عن مصالحهم بما يضمن صون حقوقهم وتحسين ظروف إقامتهم في بلد الاستضافة.
وأكد الوزير أنه لدى لقاءاته مع المسؤولين الدنماركيين على أهمية الجالية التونسية المقيمة بالدانمارك ودعا الى ضرورة توفير العناية والاحاطة اللازمتين لها ودمجها في الحياة المحلية والاجتماعية باعتبارها تسهم في المجهود الوطني للتنمية في كلا البلدين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.