تونس (وات)- أعرب رفيق عبد السلام وزير الشؤون الخارجية عن تطلع تونس إلى دفع علاقات التعاون مع الدنمارك في ظل الديناميكية الجديدة التي تشهدها العلاقات الثنائية منذ الثورة. وأكد خلال سلسلة من اللقاءات جمعته مع عدد من أعضاء الحكومة والإطارات الدنماركية السامية في إطار زيارة عمل إلى كوبنهاغن يومى 24 و25 ماي الجاري حرص تونس على تطوير شراكتها مع الاتحاد الأوروبي الذي تتولى الدنمارك حاليا رئاسته الدورية. ولاحظ أن جسامة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها تونس تستوجب مساندة شركائها الأوروبيين عبر استغلال كافة الوسائل المتاحة لدعم الاقتصاد التونسي على غرار مزيد فتح الأسواق الأوروبية أمام المنتجات الفلاحية التونسية. وقدم الوزير عرضا حول مناخ الأعمال بتونس ،مشيرا إلى تحسن عدد من المؤشرات الاقتصادية الهامة بما يؤهلها لتكون بوابة اقتصادية هامة للشركات الأوروبية في علاقاتها مع الأسواق المغاربية والعربية والإفريقية. واطلع على أنشطة صندوق الاستثمار الدنماركى العربي خاصة فيما يتعلق بتقديم الاستشارات الاقتصادية للشركات الدنماركية الراغبة في بعث مشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما تعرف على نشاط شركة "مارسك" الدنماركية في مجالي النقل البحري والطاقة. ومن جهتهم أعرب أعضاء الحكومة الدنماركية عن ارتياح بلدهم لنجاح مسار الانتقال الديمقراطي في تونس ولما تتيحه التجربة الديمقراطية التونسية والاستقرار السياسي والحكومة الرشيدة من فرص استثمارية واعدة مذكرين بمبادرة الدنمارك بفتح مكتب للتعاون بتونس. وجمعت هذه اللقاءات رفيق عبد السلام بكل من وزير الخارجية الدنماركي فيلى سوفندال ورئيس البرلمان الدنماركى موقنز ليكتوفت ووزير التجارة والاستثمار اولسن دير ورئيس الكنفدرالية النماركية للصناعة وفين يونك المدير التنفيذى لصندوق الاستثمار النماركى العربى ونيلز سمادقار اندرسون رئيس شركة "مارسك" إلى جانب ممثلين عن المعهد الدنماركى لحقوق الإنسان. كما التقى وزير الشؤون الخارجية بالجالية التونسية المقيمة بالدنمارك وأصغى إلى مشاغلهم ومقترحاتهم. وتحادث كذلك مع عدد من الباحثين والأكاديميين الدنماركيين والأجانب خلال أشغال ندوة نظمها المعهد الدنماركى للدراسات الدولية بالتعاون مع جامعة كوبنهاغن بعنوان"التحولات في شمال إفريقيا والشرق الأوسط: الانتقال الديمقراطي في تونس".