في وقتٍ يؤدي فيه أكثر من 1.6 مليون حاج مناسك الحج هذا العام، تسجل تكلفة الحج في العالم العربي تفاوتًا لافتًا. فبين التضخم، وارتفاع أسعار تذاكر الطيران، وتراجع قيمة العملات المحلية أمام الدولار، شهدت بعض الدول ارتفاعات قياسية في الأسعار، بينما اختارت دول أخرى دعم رحلة الحج لتخفيف العبء عن المواطنين. تكلفة الحج في مصر شهدت الأسعار انفجارًا حقيقيًا، حيث بلغ متوسط تكلفة الحج حوالي 8893 دولارًا، وتصل بعض العروض الخاصة إلى 11 ألف دولار. وحدها تذكرة الطيران أصبحت تُكلف نحو 2000 دولار، أي ضعف ما كانت عليه قبل عام. ورغم ذلك، نجحت السلطات في ضبط السوق بشكل أكبر هذا العام، مما حدّ من التجاوزات التي سُجلت في السنوات الماضية. تكلفة الحج في تونس حدّدت وزارة الشؤون الدينية تكلفة الحج ب20700 دينار، أي ما يعادل تقريبًا 7000 دولار، لفائدة 11 ألف حاج تم اختيارهم. ويُعد هذا المبلغ مرتفعًا في بلد لا تزال نسبة التضخم فيه مرتفعة رغم تراجعها الطفيف إلى 5.6% خلال شهر أفريل الماضي. تكلفة الحج في المغرب لا تقل الأسعار ارتفاعًا، إذ يبلغ متوسط التكلفة 9150 دولارًا، وتصل بعض العروض في القطاع الخاص إلى أكثر من 15 ألف دولار. تكلفة الحج في لبنان البلد الغارق في أزماته، فتتراوح تكلفة الحج بين 5000 و10 آلاف دولار، لحوالي 6000 حاج مسجل. التفاوت في أسعار الحج في العالم العربي على الطرف الآخر من هذا التفاوت، تعرض المملكة العربية السعودية – البلد المستضيف – باقات داخلية تبدأ من 2834 دولارًا. أما في دول الخليج، فترتفع التكاليف بشكل ملحوظ: - يبلغ المتوسط 15770 دولارًا في قطر. - يصل إلى 32200 دولار في الكويت بالنسبة للخيارات الفاخرة. دعم الحكومات لتكلفة الحج قررت بعض الحكومات امتصاص جزء من الزيادات، من بينها: - الجزائر التي حافظت على السعر الرسمي في حدود 6385 دولارًا لفائدة أكثر من 41 ألف حاج. - ليبيا التي واصلت للعام الرابع على التوالي التكفّل الكامل بكافة تكاليف الحج. تكلفة الحج في السودان وفلسطين في السودان، وعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية الخانقة، تختلف الأسعار حسب المناطق، مع متوسط يبلغ حوالي 5473 دولارًا. أما في فلسطين، ورغم ظروف الحرب والحصار، فقد ظلت الأسعار مستقرة نسبيًا في حدود 5030 دولارًا.