في تصريح مثير للجدل، فجّر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قنبلة سياسية جديدة باتهامه المباشر لسلفه باراك أوباما ب"الخيانة"، في سياق الهجوم المتواصل على نتائج الانتخابات الرئاسية لسنة 2016، والملفات المتفرعة عنها، مثل قضية الثري الأمريكي الراحل جيفري إبستين. وخلال حديثه للصحفيين من البيت الأبيض، قال ترامب: "حاولوا التلاعب بالانتخابات وتم القبض عليهم. ويجب أن تكون هناك عواقب شديدة لذلك"، في إشارة إلى إدارة أوباما والديمقراطيين، الذين اتهمهم صراحة بمحاولة "سرقة الانتخابات من 2016 إلى 2020". ووصف ترامب أوباما بأنه "زعيم العصابة" وطالب بمحاكمته، قائلاً: "كانت هذه خيانة، وكل كلمة يمكنك التفكير فيها.. حاولوا طمس الانتخابات". من جهته، لم يتأخر الرد الرسمي من مكتب أوباما، حيث وصف المتحدث باسمه، باتريك رودنبوش، تصريحات ترامب بأنها "سخيفة" و"محاولة يائسة للإلهاء"، مضيفًا: "احتراما لمكتب الرئاسة، فإن مكتبنا لا يرد عادة على هذا الهراء، لكن هذه الادعاءات فظيعة بما يكفي لتستحق الرد". ويُذكر أن اسم إبستين، الذي توفي في ظروف غامضة داخل زنزانته عام 2019، ما زال يثير الجدل، خاصة بعد ارتباطه بنخب سياسية ومالية نافذة، وكان ترامب قد وعد خلال حملته الانتخابية لعام 2024 بنشر وثائق تتعلق بالقضية في حال فوزه. لكن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي أعلنا مؤخرًا أنه "لا توجد حاجة لمزيد من الإفصاحات"، وهو ما أثار غضب بعض أنصار ترامب، الذين طالبوا باستقالة وزيرة العدل بام بوندي، متّهمين الإدارة بعدم الشفافية.