مع بداية كل صيف، ترتفع درجات الحرارة في تونس، وتبدأ الناس تستعمل مصطلحات تعبّر عن شدّة الحر، ومن أبرزها كلمة الصهد. لكن، ما معنى الصهد باللهجة التونسية؟ ولماذا نربطه دائمًا بفترات الحر الشديد؟ يستخدم التونسيون كلمة صهد عندما تكون درجات الحرارة فوق المعدل، خصوصًا مع هبوب رياح الشهيلي الجافة وغياب التهوئة أو النسيم. هذه الحالة المناخية شائعة خاصة في ولايات الوسط والجنوب مثل قفصة، توزر، وقبلي. تحوّلت عبارة "اليوم صهد" إلى تعبير شعبي متداول في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وحتى في الحياة اليومية. وهي تعكس شعور الناس بالضغط الجسدي والنفسي الناتج عن الحرارة المرتفعة. لفهم أكثر، عندما نسمع أن "الجو صهد"، فهذا يعني أن درجة الحرارة المحسوسة أعلى من الحقيقية، بسبب عوامل مثل الرطوبة أو الرياح الساخنة. لذلك، يشعر الناس بتعب أكبر رغم أن الأرقام في النشرة الجوية قد لا تكون قياسية. في الختام، "الصهد" ليس فقط كلمة، بل أصبح جزءًا من الثقافة الصيفية التونسية، يُستخدم للتعبير عن ذروة الصيف ومعاناة المواطنين مع موجات الحرّ.