أكدت وزارة الفلاحة التونسية، مع استمرار موجة الحر الاستثنائية التي تمر بها البلاد، على ضرورة اتخاذ كافة التدابير الوقائية لحماية القطيع والمنتجات الفلاحية ذات المنشأ الحيواني. ودعت الوزارة الفلاحين والمربين وجميع العاملين في سلاسل الإنتاج الحيواني إلى الحرص الشديد واتباع توصيات مهمة للتخفيف من تأثير درجات الحرارة المرتفعة على الحيوانات والإنتاج. في قطاع المجترات مثل الأبقار والأغنام والماعز والإبل، يجب توفير الماء النقي والبارد باستمرار، وتجنب الرعي والتنقل في ساعات الذروة من العاشرة صباحًا إلى الخامسة مساءً، بالإضافة إلى تحسين التهوية داخل الإسطبلات وتوفير الظل الكافي، مع تعديل الحصص الغذائية لتجنب الإجهاد الحراري. أما في قطاع الدواجن والأرانب، فتدعو الوزارة إلى تحسين التهوية والتبريد داخل الحظائر، وتقليل كثافة التربية لتجنب التزاحم، مع الامتناع عن إجراء التلقيحات أو العمليات المجهدة خلال ساعات الذروة، ومراقبة مستويات الرطوبة والحرارة بشكل دوري. وفيما يخص تربية النحل، ينصح بوضع صناديق النحل في أماكن مظللة وجيدة التهوية، وتوفير مصادر مياه قريبة وآمنة، مع تجنب التدخل في الخلايا خلال فترات الحرارة القصوى. كما شددت الوزارة على أهمية احترام شروط الرفق بالحيوان في عمليات النقل والتربية والتداول، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية الحالية، لضمان تقليل معاناة الحيوانات وحفظ سلامتها. وبالنسبة للمنتجات الحيوانية مثل الحليب واللحوم والبيض والأسماك، دعت الوزارة إلى الالتزام التام بسلسلة التبريد من مرحلة الإنتاج وحتى الاستهلاك، ونقل المنتجات سريعة التلف في وسائل مبردة ومطابقة للشروط الصحية، والامتناع عن الذبح أو نقل اللحوم خلال فترات الذروة الحرارية، فضلاً عن تثليج منتجات الصيد البحري مباشرة بعد صيدها أو تجميعها ونقلها في ظروف مبردة حسب المواصفات. وفي ختام بيانها، حثت الوزارة الجميع على اليقظة والتعاون مع المصالح البيطرية الجهوية والمركزية في حال ظهور أي حالات نفوق غير عادية أو اضطرابات إنتاجية قد تكون مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، معبرة عن شكرها العميق للمربين والمهنيين من أطباء بيطريين ومهندسين وفنيين على جهودهم المتواصلة في حماية الثروة الحيوانية وضمان سلامة المستهلك.