أفاد المحامي سامي بن غازي، بأن طاقما من المحاميات في مركز عدالة، بعد انتظارٍ دام أكثر من تسع ساعات، من دخول سجن "كتسيعوت" في النقب وزيارة عددٍ من المتطوعين المحتجزين على خلفية مشاركتهم في أسطول الصمود الهادف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وتحت ظل الإبادة الجماعية المُتسمرة منذ عامين. وتابع أن سلطات السجون الإسرائيلية سمحت بالزيارة لمدة نصف ساعة فقط، التقت خلالها المحاميات بجميع المتطوعين التونسيين وعددهم 11 شخصًا، وجميعهم مضربون عن الطعام. وأفاد المتطوعون بأن عددًا كبيرًا من المحتجزين الآخرين يواصلون أيضًا الإضراب. كما أبلغت سلطات السجون طاقم الدفاع عن عزمها ترحيل نحو 170 متطوعًا غدًا، دون أن تزوده حتى الآن بقائمة الأسماء أو الجنسيات أو وجهات الترحيل. يأتي ذلك بعد ترحيل 140 مُتطوعًا اليوم والبارحة إلى تركيا، اسبانيا وايطاليا. ووفق المعلومات التي وصلت إلى مركز عدالة، فقد سُمِح اليوم بإدخال الأدوية إلى المحتجزين، عقب التوجهات التي أرسلها المركز والزيارات التي أجراها ممثلو عددٍ من السفارات الأجنبية، الذين تمكنوا من لقاء مواطنيهم والاطمئنان على أوضاعهم الصحية داخل السجن. وأكد المحتجزون للمحاميات وقوع اعتداءات وعنفٍ واسعٍ خلال عمليات نقلهم من الميناء إلى السجن، وفي الأيام الأولى من الاعتقال. أما الأوضاع الحالية داخل السجن فتُوصف بأنها مستقرة نسبيًا، مع استمرار القلق إزاء حالة المضربين عن الطعام وحرمانهم من الرعاية الطبية الكافية. هذا وسيواصل مركز عدالة متابعة الأوضاع الميدانية والقانونية للمتطوعين عن كثب، من خلال إجراء زياراتٍ متكررة متى ما سُمح بذلك، والعمل في الوقت ذاته على ضمان حماية حقوق جميع المحتجزين ومتابعة إجراءات الترحيل والتمثيل القانوني حتى الإفراج أو الترحيل الكامل.