ذكرت مصادر ميدانية ان وحدات الجيش الوطني التونسي واصلت زحفها البري في اتجاه أعالي الشعانبي و بلغت بعد ظهر يوم أمس الاثنين 28 أفريل ،قمة جهته الرابعة و رفعت فوقها العلم التونسي، في اشارة حسب المصطلحات العسكرية الى السيطرة التامة على مرتفعات الجبل من جميع نواحيها . وقالت ذات المصادر أن الجيش الوطني التونسي يعمل على استكمال انتشاره بمختلف ربوع الشعانبي الوعرة و البدء فعليا في تطهيره نهائيا من الإرهاب و استرجاعه من الإرهابيين، حيث يتحصن منذ نهاية 2012 مسلحون حولوه قاعدة لعملياتهم و زرعوا فيه الألغام لحماية معاقلهم، تقول السلطات إنهم مرتبطون بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.الذين. و كان رئيس الجمهورية التونسية محمد المنصف المرزوقي، أعلن يوم 10 أفريل الجاري، وفق قرار جمهوري يتعلق بإعلان منطقة جبل الشعانبي وبعض المناطق المتاخمة لها على غرار جبال السمامة والسلوم والمغيلة منطقة "عمليات عسكرية مغلقة". وأكّد العميد المتقاعد بوزارة الدّفاع، مختار بالنّصر أنّ القوّات العسكريّة بصدد التّقدّم نحو قمم الجبل للسّيطرة عليها، بعد أن تأكّد حسب مصادر خاصّة أنّ الإرهابيين تحصّنوا بها بعد تشديد الحصار عليهم وتقدّم القوّات العسكريّة نحوهم. و قد تواصلت العمليات العسكرية في محيط جبل الشعانبي كامل الاسابيع الاخيرة و جدد فوج المدفعية المرابط بالسفح الشمالي للشعانبي قصفه المدفعي على الغابات والهضاب والاودية التي تتكون منها في الناحية المقابلة لقرية "المنقار" تلاها عملية تمشيط جوي بطائرة عسكرية لمعاينة اثار القصف وسط تكتم كبير من السلط العسكرية عن حصيلته. كما تمّ تكثيف التمشيط البري ومراقبة جميع منافذ الجبل والمسالك المؤدية اليه وفرض طوق امني حوله لمنع تسلل ارهابيين خارجه او وصول تعزيزات الى المجموعات المسلحة المتمركزة بغابات محمية التلة. جدير بالذكر أن جبل الشعانبي يغطي حوالي 100 كيلومتر مربع، ويتبع إدارياً ولاية القصرين الحدودية مع الجزائر. وقد استغلت المجموعات الإرهابية هذه المساحة الجبلية الوعرة و زرعوا ألغاماً تقليدية الصنع تسبب انفجارها في قتل وإصابة عناصر من الجيش والأمن سنة 2013. وإثر هذه العملية شرع الجيش التونسي في قصف مواقع بالجبل بالمدفعية والطائرات الحربية، إلا أنه لم يتمكّن حتى الآن من القضاء تماماً على المسلحين