تُوفي فجر اليوم الخميس 8 ماي ،رجل الاعمال و رئيس بلدية طبرقة سابقا، الجيلاني الدبوسي، بعد ساعات قليلة من اطلاق سراحه ،على إثر تدهور حالته الصحية داخل السجن ، حيث كان يخضع لعملية الغسيل الكلوي "الدياليز" حسب ما أعلنت عنه تقارير إخبارية. و أتّهم "سامي الدبوسي" إبن رجل الاعمال ، أطراف معروفة بالوقوف وراء وفاة والده، حيث أكد في تصريح لإذاعة شمس اف أم، أن والده تعرّض للتعذيب داخل السجن " الجيلاني الدبوسي يتعرض يوميا الى أسوأ انواع التعذيب الجسدي والنفسي وعلى حكومة مهدي جمعة ووزير العدل الجديد إنقاذه من الموت". و كان ابن الجيلاني الدبوسي إتهم في السنة الفارطة في تصريحات إعلامية، كل من الوزيرين في حكومة الترويكا سابقا ،نور الدين البحيري(العدل) وعبد اللطيف المكي (الصحّة) ، مؤكدا في ذات السياق أنم مخطط تنفيذ القضاء على والده انطلق من حكومة الباجي قائد السبسي الذي امتثل لأوامر رجل الاعمال كمال اللطيف حين طلب منه تشويه الجيلاني الدبوسي ورميه في السجن" . يصادف وفاة رجل الأعمال الجيلاني الدبوسي، احتفال تونس باليوم الوطني الأول لمناهضة التعذيب و في هذا السياق تقول رئيسة المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب راضية النصراوي خلال ندوة نظمتها رئاسة الجمهورية بهذه المناسبة، "تعتبر الدولة الديمقراطية هي المؤهلة لإرساء علاقة تعاون بين مؤسساتها ومنظمات المجتمع المدني لمواجهة الانتهاكات مؤكدة ضرورة تقويم عقود من الانتهاكات والتعذيب و فتح ملفات البوليس السياسي." و يبقى السؤال مطروح حول ما إذا كان رجل الأعمال الجيلاني الدبوسي قد توفي من جراء للتعذيب داخل السجن ، سؤال قد تجيب عنه التحقيقات القادمة، خاصة و أن عائلة الدبوسي أعلنت عن اعتزامها رفع قضية ضدّ الطبيب الذي باشر الحالة الصحية له.