قال مصدر أمني مطلع إن "أربعة جزائريين، هم ثلاثة شباب وقاصر لا يتجاوز عمره ال15 سنة، التحقوا في غضون الساعات الأخيرة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بمحافظة سكيكدة شرقي الجزائر. ومضى المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، قائلا لوكالة الأناضول، إن "المعنيين جميعا ينحدرون من منطقة بودوخة على الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين ولايتي سكيكدة وجيجل، والتابعة إقليما لبلدية عين قشرة غربي سكيكدة (400 كلم)" شرق العاصمة الجزائر. وتابع "المعنيون الأربعة كانوا على علاقة بخلية لدعم بقايا الجماعات الإرهابية تنشط سرا في المنطقة، وهي جماعة تابعة لكتيبة "الفتح المبين"، التي يقودها الأمير الإرهابي المسمى أبو لملوم، الناشط عبر إقليم منطقة القل غربي سكيكدة إلى غاية جبال شرق محافظة جيجل المجاورة، والمنضوية تحت لواء الإمارة السادسة في تصنيف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". ورجح أن "الملتحقين الأربعة بالجماعات المسلحة هم من بين المتورطين في توزيع منشورات وملصقات، صبيحة الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرا بالجزائر عبر منطقة بودوخة، تدعو إلى مقاطعة الانتخابات، وحملت توقيع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وكان المشتبه فيهم تحت مراقبة المصالح (الأجهزة) الأمنية المختصة" ولم يسبق أن سجلت محافظة سكيكدةالجزائرية إقدام قاصر على الالتحاق بالجماعات المسلحة طيلة سنوات العنف التي عاشتها البلاد خلال مرحلة تسعينيات القرن الماضي بين قوات الجيش و"الجبهة الإسلامية للإنقاذ"، على خلفية إلغاء الجيش انتخابات برلمانية فازت الجبهة بجولتها الأولى.