أودع ، أمس، قاضي تحقيق الغرفة الأولى لدى محكمة عنابةبالجزائر ، متهمين اثنين ضمن شبكة دولية لتهريب الأسلحة ورشاشات كلاشينكوف ومناظير عسكرية متطورة الحبس المؤقت، فيما تواصلت التحريات مع آخرين، حول تهم تتعلق بجناية تشكيل شبكة دولية وتهريب أسلحة من ليبيا مرورا بتونس نحو الجزائر. وحسب الشروق الجزائرية فقد باشر قاضي التحقيق جلسة استجواب وسماع المتهمين الأربعة وهم تونسيين وجزائريين، أمس، عقب تقديمهم من قبل فصيلة البحث والتحري للمجموعة الولائية للحرس بعنابة، بمنطقة لحدادة بولاية سوق أهراس، أين تم استرجاع 45 قطعة سلاح منها 30 كلاشينكوف إضافة إلى مناظير عسكرية. وكانت هذه الأسلحة المحجوزة موجهة للجماعات الإرهابية بمنطقة شرق البلاد وتحديدا نحو غرب سكيكدة، أين ينشط الأمير الإرهابي "أبو لملوم" قائد كتيبة الفتح المبين التابعة لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، واعترف المتهمان التونسيان بأنهما تلقيا مبالغ مالية وكميات من المخدرات من طرف بارون لتهريب الكيف المعالج ينشط بمدينة عنابة، قصد تزويده بكميات من الأسلحة الرشاشة منها ما يوجه للجماعات الإرهابية ومنها ما يتم استعماله في عمليات التهريب التي يقوم بها المعني . وتم تفكيك هذه الشبكة عقب المعلومات التي أدلى بها الإرهابي المكنى "أبو عبد الله"، الذي قام بتسليم نفسه منذ نحو 15 يوما لعناصر الجيش الوطني الشعبي بالمنطقة المسماة بوالقرطوم، التابعة إداريا لبلدية كركرة غربي عاصمة الولاية، كاشفا عن مخطط إرهابي خطير كان يستهدف عدة منشآت حساسة بشرق البلاد، من خلال عمليات إرهابية انتحارية كان سيتولى القيام بها مجندون جدد في صفوف تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". كما كشف الإرهابي التائب عن علاقة الجماعات الإرهابية بالمنطقة الشرقية وخاصة منها "كتيبة الفتح المبين" المتمركزة بين ولايتي سكيكدة وجيجل، بشبكة دعم وإسناد تتخذ من الشريط الحدودي محيطا لنشاطها بالتعاون مع عناصر تونسية، وبأن هذه المجموعة بصدد تهريب شحنة من الأسلحة العسكرية والحربية الخطيرة في اتجاه الجماعات الإرهابية بشرق البلاد. وانتهت عمليات التحري من قبل الأسلاك الأمنية المشتركة عبر عدة محاور بالمنطقة الشرقية، إلى حجز ما يزيد عن 45 قطعة سلاح كانت مهربة باتجاه الإرهابيين بمنطقة سكيكدة، عن طريق مهرب مخدرات ينشط في ولاية عنابة.