دعا الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس إلى عدم تكرار الحج والعمرة خاصة في هذه الفترة التي تجرى فيها “مشروعات جبارة وتوسعات تاريخية” بالمسجد الحرام وإفساح المجال لمن لم تتح لهم فرصة أداء المناسك. وقال السديس إن هذه الدعوة تأتي: “نظرا لما يشهده المسجد الحرام في هذه الأيام من مشروعات جبارة وتوسعات تاريخية طموحة تهدف إلى التيسير على الحجاج والمعتمرين في أداء شعيرة الطواف والذي سيحدث بعد انتهائه قفزه مهمة ونقله نوعيه في مستوى منظومة الخدمات التي تقدمها الدولة وفقها الله للمسجد الحرام وقاصديه الكرام”. وأكد السديس أن دعوته هذه موجهة أيضاً لقادة الأمة وعلمائها في تعزيز ما رآه ولاة الأمر في المملكة في ذلك الأمر، وأن يبينوا للمسلمين أسباب هذا التوجه الحميد وآثاره النافعة، لاسيما وأنه أمر مؤقت ومحدود بمدة زمنيه قصيرة، مراعاة لفقه الأولويات والمصالح، التي يجب أن يعيها المسلمون، خصوصاً الحجاج والمعتمرون والزائرون. وأهابت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالمسلمين من داخل المملكة وخارجها إلى مراعاة التقيد بخفض النسب في أعداد الحجاج والمعتمرين والزائرين، مؤكداً أن هذا الأمر استثنائي ومؤقت ريثما ينتهي هذا المشروع الرائد قريبا. وكانت السعودية قررت خلال موسم الحج الماضي تخفيض عدد حجاج الداخل بنسبة 50%، وعدد حجاج الخارج بنسبة 20% من العدد الإجمالي لحجاج العام الماضي، بسبب أعمال التوسعة التي يشهدها الحرم المكي، وأعمال توسعة المطاف. وكان مشروع توسعة المطاف الجاري العمل به حاليا ، قلص السعة الاستيعابية من 48 ألف طائف في الساعة إلى 22 ألف طائف قبيل الإعلان عن افتتاح المرحلة الأولى من التوسعة.