يحيي الشعب التونسي اليوم 17 ديسمبر 2014 الذكرى الرابعة لانطلاق ثورة تونس المباركة، ثورة الحرية والكرامة، عندما أطلق الشهيد محمد البوعزيزي من سيدي بوزيد المناضلة شرارة الغضب الأولى التي كسرت حاجز الخوف لدى شعبنا وكانت إيذانا بضرورة التغيير والإصلاح في مختلف المجالات وأدت يوم 14 جانفي 2011 إلى فرار المخلوع وهزيمة نظام الاستبداد ويتزامن إحياء هذه الذكرى مع إجراء الدور الثاني للانتخابات الرئاسية الذي يمثل موعدا جديدا يراكم فيه التونسيون انجاز استحقاقات الثورة وتحقيق أهدافها وإن حركة النهضة، إذ تهنئ التونسيين بذكرى انطلاق الثورة وتشاركهم الاحتفاء بها فإنها : • تترحم على الشهيد محمد البوعزيزي وعلى كل الشهداء الذين ضحوا من أجل إنجاح الثورة وحمايتها ومهدوا لها منذ اندلعت إلى اليوم من المدنيين والعسكريين والأمنيين الأبرار. • تجدد التزامها بالدفاع عن القضايا التي من أجلها قامت ثورتنا المباركة وفي مقدمتها الحرية والديمقراطية والشغل والتنمية الجهوية والعدل ومقاومة الفساد. • تؤكد أن الدستور الجديد يمثل أولى أهم ثمرات الثورة التونسية وأن الالتزام به والدفاع عنه وترجمته إلى قوانين وخيارات وسياسات من جوهر الالتزام بالثورة التي وهبتنا الحرية ومكنت شعبنا من استرجاع كرامته والشروع في بناء ديمقراطيته بتدرج وتصميم. • تدعو كل الأطراف الوطنية من أحزاب ومنظمات ومجتمع مدني إلى إنجاح الاستحقاق الانتخابي الرئاسي حتى يكون جسر بلادنا نحو بناء المؤسسات الدائمة للدولة والتفرغ لمحاربة الإرهاب والفقر وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية