كشفت مصادر رسمية في كل من القاهرة وطرابلس الأربعاء، عن مقتل طبيب مصري مسيحي وزوجته، في هجوم شنه مجهولون على منزلهما بمدينة "سرت"، شرقي ليبيا، وقاموا أيضاً باختطاف إحدى بناتهما إلى جهة غير معلومة وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان أنها "تتابع ما ورد لبعثتيها في كل من ليبيا وتونس، حول مقتل المواطن المصري، مجدي صبحي توفيق، وزوجته سحر طلعت رزق، واختطاف ابنتهما، في مدينة سرت الليبية، على أيدي ملثمين وبينما أشار بيان الخارجية المصرية إلى أنها تجري "اتصالات مكثفة مع السلطات الليبية المعنية في هذا الشأن"، فقد طلبت القاهرة من "السلطات المحلية في مدينة سرت"، سرعة فتح تحقيق حول ملابسات ما وصفته ب"هذا الحادث الإجرامي الآثم، وتقديم الجناة للعدالة ورغم أن تقارير ليبية أشارت إلى أن المسلحين هاجموا الأسرة المصرية في مقر إقامتها، أعادت الخارجية المصرية مناشدتها للمصريين المقيمين في ليبيا "التوخي الكامل لأقصى درجات الحرص والحذر، وضرورة الابتعاد الكامل عن مناطق الاشتباكات والتوتر وبينما خلا بيان الخارجية من الإشارة إلى ديانة الضحايا، نقلت تقارير إعلامية عن مسؤول محلي ليبي قوله إنه تم العثور على جثتي الطبيب المصري وزوجته مقتولين داخل مقر إقامتهما بالمركز الصحي لمنطقة "جارف"، ورجح أن الجريمة ربما تحمل "أبعاداً دينية"، كون الضحايا مسيحيين كما ذكر موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الطبيب وزوجته، داخل سكنهم بالمركز الصحي، وقاموا باختطاف ابنتهما إلى مكان مجهول، وتركوا عدد آخر من الأطفال في المنزل يُذكر أن الهجوم ليس الأول الذي يستهدف مسيحيين مصريين في ليبيا، حيث عثرت السلطات في وقت سابق من العام الجاري على جثث سبعة مصريين أقباط ملقاة في إحدى ضواحي بنغازي، كما تعرضت الكنيسة المصرية بنفس المدينة الواقعة شرقي ليبيا، إلى عدة هجمات في الآونة الأخيرة