ستقبلت نيوزيلندا ومن ثم أستراليا العام 2015 في أجواء احتفالية صاخبة، وسط أصوات الألعاب النارية والحفلات الموسيقية. وتستعد عواصم العالم الأخرى لتوديع آخر لحظات من العام 2014 واستقبال الدقائق الأولى للعام الجديد، عبر احتفالات باهرة تليق بهذه المناسبة السنوية التي تجمع سكان العالم. فسيدني بدأت استعداداتها اليوم الأربعاء لتدشين الانتقال إلى سنة 2015 عبر احتفالات تمثل تحدياً للتهديدات "الإرهابية" التي طالت هذه المدينة الأسترالية التي لا تزال تحت صدمة عملية احتجاز الرهائن الدامية.". ومن هونغ كونغ إلى لندن وصولاً إلى نيويورك أو ريو دي جانيرو، سيحتفل ملايين الأشخاص عند منتصف الليل بحلول رأس السنة، على أصوات الألعاب النارية والحفلات الموسيقية. ففي آسيا، تنظم احتفالات بحلول رأس السنة في هونغ كونغ بعرض ضوئي حيث ستتم إنارة ناطحات السحاب في المستعمرة البريطانية السابقة لمدة ثماني دقائق. وفي تايوان ستكون ناطحة السحاب "تايبي 101" مركز الاحتفالات مع عروض موسيقية. وسيتم إطلاق الألعاب النارية عند منتصف الليل أمام آلاف الأشخاص. أما في بكين، فسيكون ترشيح المدينة لاستضافة الألعاب الأولمبية الشتوية للعام 2022 محور الاحتفالات في المجمع الأولمبي للمدينة، بحضور العديد من الرياضيين وعازف البيانو لانغ لانغ. ومن المرتقب أن يزور ثلاثة ملايين شخص في اليابان على مدى ثلاثة أيام، معبد ميجي جينغو في طوكيو. ولن يكون لماليزيا نصيب من احتفالات هذا العام، في ظل أجواء الحزن التي تسود البلاد بعد تحطم طائرة "إير آسيا" الماليزية في إندونيسيا، والتي كان على متنها 162 شخصا، فبسبب هذه المأساة والفيضانات التي أدت إلى سقوط قتلى أيضا تم إلغاء احتفالات نهاية العام. وفي أفغانستان ستشهد السنة الجديدة طي صفحة مهمة حلف شمال الأطلسي القتالية في البلاد، رغم أن تمرد طالبان لا يزال مستمراً بعد 13 عاما من التدخل العسكري الأجنبي. وستتسلم بعثة تدريب ودعم للجيش الأفغاني المسؤولية من القوة المقاتلة. وأوروبيا سيشارك النجم الأميركي ديفيد هاسلهوف في حفل موسيقي ضخم في الهواء الطلق، عند بوابة براندبورغ في برلين، في نفس المكان الرمزي الذي أحيا فيه حفلة في ديسمبر 1989 قرب الجدار الذي كان ينهار. أما في باريس فتنظم عروض بصرية في الشانزيليزيه تعكس طريقة عيش الباريسيين وتتطرق إلى مواضيع بيئية، حيث ستستضيف العاصمة الفرنسية في نهاية 2015 المؤتمر الدولي حول المناخ.