نشطت حركة التهريب على الحدود بين تونس والجزائر بشكل مكثف خلال الأيام الأخيرة التي عرفت تساقط كميات هامة من الثلوج، وقد ذكرت صحيفة''الخبر'' الجزائرية أن مساكن و''أحواش'' المهربين تحولت، منذ 3 أيام، مع تساقط كميات الثلوج المعتبرة، ببلديات ولاية تبسة وكل الشريط الحدود الشرقي مع تونس، إلى نقاط تموين موازية بالوقود، حيث وصل سعر اللتر الواحد من البنزين إلى 100 دينار. وبسبب شلل حركة المرور تحولت محطات توزيع الوقود إلى وضعية الخاوية على عروشها، عدا تواجد بعض عمال الحراسة وعدد قليل من محطات التوزيع العمومية التي تضمن فقط تموين آليات وشاحنات ومركبات الدولة لتتشكل طوابير لا نهاية لها أمام محطات الوقود، غير أن ميسوري الحال والذين عادوا في قوافل من الحدود التونسية بعد قضاء احتفالات نهاية السنة الميلادية، اضطرتهم الحاجة إلى التنقل إلى أحواش المهربين في الفلوجة بتبسة والشريعة وبئر العاتر وغيرها من البلديات، حيث فتح المهربون أحواشهم لترويج كميات معتبرة من البنزين كانت معدة للتهريب نحو تونس. وقد وصل سعر اللتر الواحد من البنزين إلى 100 دينار جزائري، أي ضعف ما يتم به البيع لتجار الجملة من المهربين التونسيين، وهي الوضعية التي ظلت عليها جميع المحطات بسبب عدم التمون لمدة 48 ساعة وطول فترة تساقط الثلوج التي تسببت في غلق طرقات أم البواقي تبسة.