أدان الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي محيي الدين القره داغي، الهجوم الذي نفذ، الأربعاء، من قبل مسلحين ملثمين، على صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية، والذي أدى إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة آخرين من الصحفيين والرسامين والعاملين بالصحيفة. وأكد القره داغي في تصريحه، أن "مثل هذا الهجوم السافر، لا يؤدي إلى أي خير للأمم والشعوب، وإنما يزيد حالات الاحتقان التي تصنع الفتن، المذمومة تماماً من جميع الأديان والشرائع السماوية"، ووصف الحادث ب"الآثم والمدان تماماً أياً كان مرتكبوه ومن وراءهم". كما طالب القره داغي في تصريحاته، السلطات الفرنسية والشعب الفرنسي، بأن "يتحدوا في وجه التشدد أياً كانت ديانته أو فكره أو توجهه، وألا يكون ذلك مبرراً لإحداث فتنة أو فرقة بين المواطنين الفرنسيين، مسلمين وغير مسلمين، حيث من يقوم بمثل هذه الجرائم يسعى لإحداث الفرقة التي تساعده على انتشار وتوسع نشاطاته التي لا تنمو إلا في بيئة الفتن والصراعات بين البشر، كما أن الإرهاب لا دين له". واستطرد في تصريحاته: "مثل هذه الجرائم يجب أن تزيد العقلاء والسياسيين والمفكرين قناعة بضرورة علاج الفكر الإرهابي، من خلال القضاء على أسبابه وجذوره، ومن هنا فالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مستعد أن يبذل كل جهده في سبيل علاج هذه المشكلة التي يعاني منها العالم كله، ولكن نجاح القضاء على التشدد والإرهاب يحتاج إلى تعاون الجميع كل في مجاله".