قال رئيس مجلس شورى النهضة فتحي العيّادي إن الحركة ليست حزبا هامشيا حتى تقبل بأن تكون مجرد ديكور في اللعبة الديمقراطية التونسية وأنها لا تتهافت على الحكم. واعتبر العيادي في حديث خص به صحيفة القدس العربي أن تحييد الوزارات السيادية في الحكومة المقبلة سيساهم في إعادة بنائها لتخدم أجندة وطنية وليس أجندة حزبية ضيقة، منتقدا محاولة بعض الأطراف السياسية الانقلاب على القضاء والدستور الجديد. من جهة أخرى قال العيادي أن ''مؤسسات الحركة درست مشاركتها بكل تفصيلاتها، سواء كان في الوزارات التي نريد أن نشغلها أو الأسماء المقترحة، ولدى الحركة كفاءات كثيرها ولكنها تركز حاليا على الكفاءات الشابة، وهذا الأمر بين يدي رئيس الحركة في مشاوراته مع رئيس الحكومة، ولعل من المناسب أن نترك هذا المسار حتى يعلن رئيس الحكومة عن تشكيلة حكومته''، مضيفا قوله ''أريد التأكيد أن حركة النهضة تنظر للمشاركة في الحكومة بناء على تقديرها لمصلحة البلاد، فالموضوع لا يتعلق بأننا نريد أو لا نريد المشاركة بقدر ما نرى أن البلاد بحاجة لأن تكون حركة النهضة حاضرة في المشهد الحكومي القادم لخدمة أهدافنا الوطنية بصفة عامة، ونحن نؤكد دائما أن أفضل خيار لبلادنا هو التوافق والتشارك في تحمل أعباء هذه المرحلة، على أننا لسنا مستعجلين أو متهافتين على المشاركة، فإذا توفرت شروط المشاركة فستكون خدمة لبلدنا وشعبنا، وإذا لم تتوفر هذه الشروط فسنكون في المعارضة وسنمارس دورنا بمسؤولية كبيرة'' حسب قوله.